أفرجت المخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد صباح الإثنين 25 كانون الأول الجاري عن أربعة معتقلين من أبناء بلدة زاكية بريف دمشق بموجب صفقة تبادل حصلت بموجبها على أسلحة، حسبما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إنّ المفرج عنهم هم محمد نور ورأفت شعبان ومؤيد الخواجة وهم معتقلون منذ ثلاث سنوات، بالإضافة لبدر نور الدين المعتقل منذ عامين، وجميعهم مدنيون اعتقلوا خلال مرورهم عبر حواجز أمنية وعسكرية.
وأجريت صفقة التبادل برعاية الفرقة السابعة والتي قضت بإطلاق سراح الشبان الأربعة مقابل تسليم أهالي البلدة 15 قطعة سلاح آلي للمخابرات الجوية.
واشترطت المخابرات الجوية دخول دورية أمنية لتفتيش عدة منازل في البلدة بحثاً عن أي أسلحة وذخائر تعود لمقاتلين سابقين من فصائل المعارضة السورية، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها دورية أمنية للبلدة منذ اتفاق التهجير في العام 2017.
وتأتي صفقة التبادل التي أجريت بناء على مطالب أهالي البلدة في مفاوضات بدأت مع مندوبي الفروع الأمنية قبل عدة أشهر لقبولهم بإجراء تسوية أمنية لعدد من المطلوبين.
وقالت شبكة صوت العاصمة إنّ أهالي البلدة تلقوا وعوداً بإطلاق سراح المعتقلين بعد إجراء التسوية الأمنية، مشيراً إلى أنهم قدموا للمخابرات الجوية لوائح تضم أسماء وبيانات المعتقلين في سجون النظام السوري.
وأجرى 150 شخصاً من أبناء بلدة زاكية من المطلوبين بقضايا أمنية والمتخلفين عن الخدمة العسكرية والمنشقين منتصف تشرين الثاني الفائت تسوية أمنية في مساكن الفرقة السابعة بالقرب من البلدة.
وتوقفت مفاوضات التسوية في زاكية أواخر شهر آب الفائت عقب اندلاع اشتباكات بين الأهالي ومجموعة محلية تتبع للفرقة الرابعة، انتهت بإخراج المجموعة من البلدة وإحراق مقراتها.
وعرض مندوبو الفروع الأمنية إجراء تسوية للمطلوبين من أبناء بلدة زاكية بعد استقدام تعزيزات عسكرية من الفرقة السابعة وعناصر من الأمن العسكري وفرض طوق عسكري على البلدة في 22 آب الفائت، بحسب الشبكة.
يذكر أن العديد من مناطق دمشق التي أجرت اتفاق “التسوية” تعاني من تكرار الانتهاكات التي تقوم بها قوات الأسد والمليشيات الموالية لها.