استيقظ أهالي منطقة الحميدية جنوب مدينة طرطوس على وجود جثة لأحد الشبان على شاطئ البحر، ليتبين وجود جثة أخرى قريبة من المكان ذاته، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية.
وقالت الصحيفة إن “الجهات المختصة بنقل الجثتين إلى مشفى الباسل بطرطوس، وإلى اليوم لم يصل أي من ذوي الشابين”.
بدوره، أكد مدير مشفى الباسل بطرطوس، اسكندر عمار، أنه تم تعميم المواصفات من “الجهات المختصة ولكن لا تزال الجثتان بالبراد ولم يحضر أحد للتعرف عليهما لكن وردنا اتصالات من لبنان لإمكانية التعرف على أحدهما”.
وقالت الصحيفة إن مدير فرع الطبابة الشرعية بطرطوس علي بلال، أوضح أنه تم إبلاغ الطب الشرعي بوجود جثة مجهولة على الشاطئ القريب من ناحية الحميدية حيث توجهت لجنة هيئة الكشف الطبي برفقة الأدلة الجنائية وتم الكشف عن المكان ونقل الجثة إلى مشرحة مشفى الباسل لأخذ الصور والكشف الطبي الدقيق ليتبين أن سبب الوفاة هو الغرق لعدم وجود أي آثار عنف أو شدة أو كسور أو خلوع.
وتابعت: “بينما وجدت مقتنيات عبارة عن سوار جلدي عليه قطعة معدنية مرسوم عليها (سرطان البحر) سلمت أصولاً إلى القضاء المختص وتم أخذ عينة لتحليل DNA ويقدر عمر الجثة أنها بالعقد الثالث من العمر وزمن الوفاة منذ أكثر من أسبوع”.
وأضاف بلال: “وبعد نحو الساعة تم إبلاغنا بوجود جثة قريبة من المكان السابق وتعود لشاب في العقد الثالث من العمر، وأيضاً تم أخذ كل الإجراءات الموصوفة سابقاً ليثبت وجود مقتنيات سوار معدني منقوش عليه (آية الكرسي) من القرآن الكريم ويرتدي بنطال جينز، وسبب الوفاة أيضاً الغرق وزمن الوفاة منذ أكثر من أسبوع”.
وأشار بلال إلى “غياب ملامح الوجهين من الجثتين نتيجة أذيات من حيوانات بحرية، والموضوع متابع مع جميع الجهات المختصة، حيث سيتم الاحتفاظ بالجثتين لمدة 48 ساعة فقط وبأمر قضائي ستدفنان أصولاً بمدفن خاص”.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المهتمين بإنقاذ المهاجرين في المتوسط توقعوا أن تكون الجثث التي بدأت تظهر على الشواطئ السورية عائدة لمركب هجرة غير شرعية كان قد انطلق منذ نحو عشرة أيام من لبنان باتجاه قبرص وانقطع التواصل مع من كان على متنه منذ فترةز
ووفقاً للبيانات الرسمية القادمة من قبرص وصلت خمسة مراكب من لبنان خلال الأسبوعين الماضيين في حين لم يسجل وصول لأي راكب من ركاب المركب المفقود في الفترة الماضية، أي إن هناك مركباً لا يزال هو ومن على متنه في عداد المفقودين وكان يحمل على متنه سوريين ولبنانيين وفلسطينيين، وفق الصحيفة.
يذكر أن أعداد كبيرة من السوريين يحاولون الوصول من مناطق سيطرة الأسد ولبنان إلى أوروبا عبر طرق مختلفة من بينها الوصول إلى جزيرة قبرص، وفي طريق اللجوء لقي الكثير منهم حتفه غرقاً.
