أخبار سوريةإدلبحلبقسم الأخبار

“أطباء بلا حدود” تدعو إلى حماية أرواح المدنيين شمال غربي سوريا 

دعت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى حماية أرواح المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا في ظل ارتفاع وتيرة التصعيد هناك، وذلك بعد قصف متكرر من قبل قوات الأسد أوقع ضحايا.

 

وفي تقرير لها، قالت المنظمة، إن فرقها شهدت خلال الأسابيع الماضية تصعيداً في القصف على شمال غرب سوريا، وخاصة في إدلب وريف حلب الغربي، مشيرة إلى أن القصف يوم 17 ديسمبر/كانون الأول، تسبب بأضرار جزئية لمركز للرعاية الصحية الأساسية في “دارة عزة” الذي تدعمه “أطباء بلا حدود”.

 

وأضافت أن التصعيد في الأيام الأخيرة استمر، حيث أبلغت وزارة الصحة في إدلب عن 5 وفيات و16 مصابًا في الفترة ما بين 30 ديسمبر/كانون الأول والأول من يناير/كانون الثاني.

 

وقالت “سهام حجاج”، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في سوريا: “إن هذا التصعيد المأساوي يفاقم الأزمة الإنسانية الحرجة أساسًا، وكذلك المستشفيات التي تعاني أساساً من ضغوط بسبب نقص الموظفين والإمدادات، فإنها تواجه حالياً المزيد من الضغط على المرافق مع التدفق الكبير للمرضى الجرحى.

 

وإلى جانب ذلك، أكدت “حجاج” تدهور الصحة النفسية مع تعرض المجتمعات لهجمات شديدة ومستمرة، والمدارس مغلقة، مما يحرم الأطفال من تعليمهم، أما المتاجر المحلية التي كانت ضرورية للوصول إلى السلع، فقد تحولت إلى أنقاض، داعية جميع “الأطراف إلى حماية أرواح المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى النيران، إضافةً إلى مرافق الرعاية الصحيّة”.

 

وقبل يومين، عبّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” عن القلق إزاء تأثير تصاعد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا على المدنيين، واحتمال أن يعرّض العنف المهامَ التي يقوم بها موظفو الأمم المتحدة عبر الحدود للخطر.

 

وقالت المتحدثة باسم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، فلورنسيا سوتو نينو، في مؤتمر صحفي، إن الأمم المتحدة نفذت أكثر من ثلاثمئة مهمة عبر الحدود العام الماضي للقاء الأشخاص المتضررين، ومراقبة برامج المساعدة، وإجراء تقييمات للاحتياجات.

 

وذكرت سوتو نينو أنه منذ الخامس من تشرين الأول الماضي قُتِل أكثر من مئة شخص، أربعون بالمئة تقريباً منهم من الأطفال، بسبب القصف وأعمال العنف الأخرى في شمال غربي سوريا، بينما أصيب أكثر من أربعمئة  آخرين.

 

وأضافت أنه في مطلع الأسبوع الجاري، أدى القصف على الأحياء السكنية في إدلب وغربي حلب إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بما في ذلك مراهق ورجل يبلغ من العمر 100 عام، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.

 

وأشارت  إلى أن 9 من بين نحو 30 شخصاً أصيبوا بجروح كانوا من الأطفال، بينهم رضيع يبلغ من العمر شهرين، فضلاً عن تضرر مدرستان على الأقل شمال غربي حلب.

 

ومؤخراً، واصلت قوات الأسد التصعيد ضد المدنيين في العديد من مناطق شمال غربي سوريا موقعة ضحايا، في استمرار لسياسة القتل بالمنطقة وخرق اتفاق موسكو الموقع بين تركيا وروسيا في 5 آذار 2020 لوقف إطلاق النار.

 

ونقل مراسل وطن إف إم، عن الدفاع المدني السوري، الإثنين 1 كانون الثاني، أن 6 مدنيين، (3 منهم في دارة عزة، ومدنيان في قرية برج حيدر، وامرأة في قرية كباشين) قُتلوا، وأصيب 11 مدنياً ( طفلان وامرأتان ورجلان في قرية كباشين، وطفل في قرية برج حيدر وجروحه بليغة، و4 مدنيين في مدينة دارة عزة بينهم طفل ورضيع)، بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد استهدف أحياءاً سكنية ومرفقاً خدمياً للكهرباء ومخبزاً ومسجداً وسوقاً في مدينة دارة عزة، وأحياء قريتي كباشين وبرج حيدر بالقرب منها في ريف حلب الغربي.

 

 

يأتي هذا بعد تصعيد خلال اليوم الأخير من سنة 2023، حيث تعرضت أحياء مدينة إدلب لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام جاء على دفعتين مساء الأحد 31 كانون الأول، وتسبب بإصابة 8 مدنيين بينهم 3 نساء وطفلان بجروح، منهم امرأة وطفل جروحهما طفيفة وقبلها بيوم واحد فقط قتل مدنيان وهما رجل وطفل، وأصيب 16 آخرين بينهم 4 أطفال، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف السوق الرئيسي في مدينة إدلب، يوم السبت 30 كانون الأول 2023.

 

وقتل 5 مدنيين بينهم طفل وامرأة حامل بتوءم، وأصيب 5 آخرون بينهم طفلان بجروح، بقصف لقوات النظام بأكثر من 40 قذيفةً مدفعية على دفعتين، استهدفت بها الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب، يوم الأحد 17 كانون الأول من العام الفائت.

 

واستجابت فرق الدفاع السوري منذ بداية العام الماضي 2023 وحتى 24 كانون الأول منه أيضاً، لأكثر من 1276 هجوماً من قوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم، قتل على إثرها أكثر من 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وأصيب على إثر تلك الهجمات 688 شخصاً بينهم 218 طفلاً و96 امرأة.

 

وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من تكرار القصف من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية، ما يؤدي لحالة من عدم الاستقرار.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى