أفادت الأمم المتحدة بأن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ نحو المليون، منذ بدء القصف الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت الأمم المتحدة، في تقريرها الخميس، أن “محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيسي للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، بعد تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي”.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية، توجه مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من الغارات الجوية الإسرائيلية في مدينة غزة إلى رفح.
ويتواصل توافد الأهالي من منطقتي الوسطى وخانيونس، وسط تحذيرات من الجيش لهم بالإخلاء الفوري
ورغم أن الجيش الإسرائيلي يصنف مناطق في جنوب قطاع غزة، بما فيها رفح، على أنها مناطق “آمنة”، إلا أن تلك المناطق شهدت غارات جوية مكثفة استهدفت منازل مأهولة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأعادت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تأكيد عدم وجود مساحة آمنة في غزة. وقالت المفوضية في بيان: “لا يمكننا الحديث عن السلامة في أي مكان، فالناس ينامون في الشوارع في العراء، وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع أوامر الإخلاء”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة كشف الخميس، أن الجيش الإسرائيلي كرّر عمليات استهداف النازحين بعد أن طلب إخلاء مناطق سكنهم أكثر من 48 مرة خلال الحرب المستمرة على غزة منذ ثلاثة أشهر.
ووفقاً لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، أي ما يقارب أو 85 في المائة من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا مرات عدة، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثاً عن مكان آمن.
يورونيوز