قال مدير مشفى التل الوطني في ريف دمشق، إسماعيل مراد، إن نسبة المتسممين بالمياه في المدينة بلغت سنين حالة مرضية خلال الأربعة أيام الماضية.
وأضاف أنه تمت معالجتهم من خلال الإسعافات الأولية، عدا حالتين تم إبقاؤهم في المشفى ليوم كامل وعلاجهم بشكل وريدي لأن حالة الإسهال لديهم شديدة لتعويضهم عن السوائل المفقودة.
وظهرت على المصابين بالتسمم في حي الوادي بمدينة التل، أعراض الإسهال الشديد والأقياء وألم في المعدة، فيما قال رئيس بلدية مدينة التل سامر الأحمر، إنه حصل تلوث بالمياه الرئيسية المغذية لحي الوادي، بسبب كسر في خط الصرف الصحي وتداخل مياهه مع مياه الشرب.
وقبل أيام، قالت مصادر إعلامية موالية إن شكاوى عدة وصلت من أهالي بلدة السبينة بريف دمشق، تفيد بدخول مياه الصرف الصحي إلى المنازل، وسط غياب كامل لدور البلدية في حل هذه المشكلة.
ونقل موقع “أثر برس” شهادات محلية تفيد بأن هناك سوءاً في تمديدات شبكة الصرف الصحي بالحي، ما أدى إلى طوفان المياه الملوثة من ريكارات الصرف بجميع الشوارع، وانبعاث رائحة كريهة منها، مضيفاً أنه “تم تقديم شكوى لرئيس البلدية لكن دون جدوى”.
كما قال سكان محليون إن خلل شبكة الصرف الصحي قديم ويتكرر العطل في كل شهر أو عام، بسبب أقدمية الشبكة، إضافة إلى وجود ضغط سكاني وأبنية عشوائية ساعدت على إغلاق القنوات أكثر.
يشار إلى أن بلدة السبينة تعاني من سوء في الخدمات، حيث انقطعت خطوط الهاتف وشبكة الإنترنت عدة مرات بفترات متقاربة نتيجة سرقة الأكبال الرئيسية، وفق “أثر”.
جدير بالذكر أن العديد من مناطق سيطرة الأسد تعاني من نقص وترد في الخدمات الأساسية مثل الانقطاع الطويل للكهرباء والمياه، أو المشاكل المتكررة في الاتصالات والصرف الصحي والطرق.
