كشفت مصادر إعلامية أن قائد قاعدة التنف العسكرية الأميركية وعد خلال زيارة إلى مخيّم الركبان برفقة مدير المنظمة السورية للطوارئ خضر الحسين وقائد جيش سورية الحرة سالم تركي العنتري، بحماية المخيم ا من أي هجوم تشنه المليشيات الإيرانية أو قوات الأسد، وتعهد باستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن الناشط الإعلامي في المخيم محمود الشهاب، أن المقدم هارفي، قائد قاعدة التنف العسكرية في التحالف الدولي، تعهد في كلمة أمام الأهالي باستمرار حماية قوات التحالف للمنطقة 55 من هجمات تنظيم “داعش” والمليشيات الإيرانية وقوات الأسد بالتعاون مع جيش سورية الحرة وأهالي مخيم الركبان.
وأضاف أن مدير المنظمة السورية للطوارئ في مخيم الركبان، خضر الحسين، تعهد أيضاً باستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم. وأكد أنه سيتم توزيع سلة غذائية تكفي العائلة لمدة شهرين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب الشهاب، وصلت قبل أيام مساعدات من المنظمة السورية للطوارئ شملت بسكويتاَ مدعوماً ومواد تنظيف، على أن يتم توزيع المساعدات الغذائية (سكر، طحين، برغل، حمص، عدس) خلال الأيام القادمة بواسطة طائرات عسكرية أميركية.
جدير بالذكر أن المنظمة السورية للطوارئ قد أعلنت في يونيو/حزيران من العام الماضي عن إطلاق عملية مساعدة تاريخية باسم “الواحة السورية” بهدف كسر الحصار عن مخيم الركبان المحاصر من قبل قوات الأسد وروسيا، وإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخص بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية. ونجحت المنظمة في إيصال خمس دفعات من المساعدات إلى أهالي المخيم قبل أن تنقطع منذ نحو خمسة أشهر.
وفي مطلع حزيران الجاري، أرسل رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس رسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، تتعلق بأوضاع السوريين المأساوية في مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية.
وقالت هيئة التفاوض على موقعها الرسمي إن جاموس شرح في الرسالة ظروف المخيم الصعبة وما يعيشه السوريون هناك من فقدان لكافة مقومات الحياة، وطالب المنظمة الأممية بتحمّل مسؤوليتها في مساعدة النازحين في هذا المخيم بشكل عاجل.
وأوضح رئيس الهيئة في رسالته الحاجات الإنسانية والإغاثية المُلحّة التي يحتاجها النازحون السوريون القاطنون في المخيم، والظروف المأساوية غاية في السوء داخل المخيم على الصعيد الإنساني والطبي والخدمي، في ظل حصار خانق يقوم به نظام الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له من جهة، وإغلاق بعض الدول حدودها وعدم السماح بمرور أية مساعدات لآلاف من القاطنين فيه ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ من جهة أخرى.
وطلب جاموس من بيدرسن إيصال الصوت إلى المنظمات الدولية المعنية بموضوع المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، وأكّد ضرورة قيام الأمم المتحدة ومؤسساتها والمجتمع الدولي بواجبهم الإنساني لفك الحصار عن المخيم وتقديم الغذاء والماء والدواء.
وكانت خرجت وقفات احتجاجية في مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية طوال الأسابيع الماضية للمطالبة بفك حصار النظام.
وقالت مصادر محلية إن المعتصمين يجددون مطالبهم بتحسين الأوضاع المعيشية وتوصيل المساعدات للمخيم.
ويقبع المخيم تحت الحصار منذ سنوات، لكنه اشتد بشكل كبير منذ نحو شهر بعد إغلاق النظام والمليشيات الإيرانية آخر الطرق المؤدية إليه.
ويشهد مخيم الركبان منذ بداية الحصار أزمة معيشية واقتصادية خانقة، تعاني على أثرها الأسر من شح المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعارها بشكل كبير، كما يواجه النازحون صعوبات في الحصول على الخدمات الصحية والدوائية اللازمة.
ورفع المتظاهرون لافتات شددت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لوقف معاناة سكان المخيم، والتخفيف من آثار الحصار المفروض عليهم منذ فترة طويلة، وطالبت بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن.
ويطلق المهجرون في مخيم “الركبان” جنوبي سوريا، نداءات استغاثة بشكل متكرر لفتح ممرات إنسانية لهم، وتقديم الدعم الإغاثي.
ويحوي المخيم قرابة 8 آلاف نازح يرفضون العودة إلى مناطق سيطرة الأسد خشية الاعتقال.