كشفت مصادر موالية عن ازدياد شكاوى أهالي بعض أحياء دمشق القديمة بسبب ظهور الأفاعي بشكل غير معتاد في منازلهم.
وقال موقع “أثر برس” إنه وفقاً للشكاوى فقد بدت تظهر الأفاعي بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بالمنازل العربية أو المهجورة وحتى المحال التجارية، إذ سجل خلال الأسبوع الماضي وحده ظهور 3 أفاعي في حارة واحدة إحداها يبلغ طولها أكثر من متر ونصف.
ونقل عن من وصفه “خبيراً “بيئياً” قوله إن الأفاعي الموجودة في أحياء دمشق القديمة بشكلها الطبيعي غير سامة وهي من نوع عقد الجوز غير السام، وهذا النوع منتشر منذ سنوات طويلة في المنازل في أحياء دمشق القديمة وحلب القديمة، وتتغذى على الجرذان والقوارض الصغيرة، أما في حال وجود أنواع أخرى فقد يكون أحد الأشخاص قد رباها وهربت منه.
وتابع أنه حتى لو تعرض الإنسان للدغة من هذا النوع فلا يحتاج إلى أي مصل مضاد للسم كونها غير سامة، إلا في بعض الحالات حيث تسبب حساسية لبعض الأشخاص، فإن الشخص يضطر لأخذ مضاد حساسية، ومضاد حيوي تحسباً لوجود تلوث في أسنان الأفعى، أما في باقي الحالات فلا داعيَ لأخذ أي دواء وإنما من الواجب طبعا تعقيم مكان العض بالبوفيدون أو الكحول.
كما لفت إلى أن الأنواع السامة غير موجودة في الأماكن السكنية في المدن مطلقاً وإنما في الأرياف أو البراري فقط، وهي نادراً ما تهاجم الإنسان، إلا في حال كان قريباً كثيراً منها ويشعرها بالخطر، حتى أن بعض الأفاعي قد تكون موجودة في المنازل القديمة والتي تحوي جرذان وقوارض ولا يشعر الإنسان بوجودها كونها تتحرك دون إصدار صوت.
ونقل المصدر نفسه عن مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق التابعة للنظام، قحطان ابراهيم، أن المديرية تقوم بتوزيع الطعوم لمكافحة الأفاعي وهي بيض مقلي مع فوسفيد الزنك، مبيناً كفاءة هذا الطعم في مكافحة الأفاعي كاشفاً أن المديرية قتلت أفاعٍ عدة بهذه الطريقة عدا عن الأفاعي التي تم قتلها من قبل عناصر الشؤون الصحية عند رؤيتها بشكل مباشر، داعياً من يشاهد أفعى للإبلاغ عنها مباشرة كي يتم التعامل معها.
ولفت إبراهيم إلى “ضرورة التشديد في موضوع الأفاعي والكلاب الشاردة التي بدأت تظهر بشدة في الآونة الأخيرة”، مشيراً إلى أن المديرية عالجت حالات كثيرة من الكلاب الشاردة منذ بداية العام حتى اليوم.
جدير بالذكر أن العديد من مناطق سيطرة الأسد تعاني من تردّ في الخدمات الأساسية، وخاصة الانقطاع الطويل للكهرباء أو المياه.