أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

تجدد الاشتباكات المسلحة في جاسم بدرعا.. ومناشدات لوقف النار

تجددت الاشتباكات المسلحة في مدينة جاسم شمالي درعا، صباح اليوم الإثنين 8 تموز، وسط إعلان عن حظر للتجوال في المدينة، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.

 

وأفاد المصدر بتجدد الاشتباكات بين مجموعتين محليّتين في مدينة جاسم، يتزعم إحداها حسام الحلقي (البوجي) والثانية يتزعمها وائل الجلم (الغبيني)، حيث يسمع دوي إطلاق نار بشكل كثيف بين الحيين الغربي والجنوبي لمدينة جاسم.

 

وأضاف أن مجموعة الحلقي تستخدم مضاد أرضي في هجومها على مجموعة الجلم المتمركزة في الحي الجنوبي لجاسم، حيث تُتهم المجموعة الأخيرة بوقوفها خلف اغتيال القيادي عبدالله إسماعيل الحلقي (أبو عاصم) يوم أمس الأحد، في الساحة العامة لجاسم.

 

وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين المتنازعين بين منازل المدنيين، وسط استخدام لأسلحة خفيفة ومتوسطة كالأسلحة الرشاشة وقواذف الآربي جي، في ظل حالة من الذعر والخوف تعتري المدنيين خاصة النساء والأطفال.

 

وأعلنت مجموعة الحلقي عن حظر للتجوال في الحي الغربي للمدينة حتى إشعار آخر، بعد تداول بيانات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي مصدرها عناصر المجموعة تطالب بتسليم المتورطين باغتيال القيادي أبو عاصم الحلقي، وهددت باقتحام أماكن تمركزهم في الحي الجنوبي للمدينة.

 

ويواصل أهالي جاسم إطلاق مناشداتهم لفصائل درعا المحلية في مختلف مناطق المحافظة للتدخل الفوري والسريع وإجبار الطرفين على وقف إطلاق النار ومنع تصاعد حدة الاشتباكات، خوفاً من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، خاصة أن الاشتباكات تكون أحياناً بشكل متقطع وأحياناً ترتفع حدتها بالقرب من منازل المدنيين، وفق التجمع.

 

وسبق أن اشتبكت المجموعتين أكثر من مرة في مدينة جاسم، آخرها في نيسان الفائت، أسفرت حينها عن مقتل الشابين محمد عبد اللطيف الجراد، ومأمون محمد الحايك.

 

يذكر أن المجموعتين المتنازعتين في جاسم تعملان ضمن تكتل واحد، إذ برز ذلك بشكل جلي في قتال تنظيم الدولة “داعش” وإنهاء وجوده وقتل زعيمه في جاسم في تشرين الأول 2022، ثم تفرّقت المجموعتان بعد خلافات حصلت فيما بينها، حيث عزا البعض ذلك في محاولة من القيادات لزيادة نفوذهم واحتكار طرقات خاصة بكل طرف، بحسب التجمع.

 

في حين عزا البعض الآخر تلك الخلافات لسعي أجهزة النظام الأمنية في إحداث شرخ وفتنة بين تلك المجموعات بهدف ضرب النسيج الاجتماعي في المنطقة وإحداث اقتتال عشائري، يكون النظام المستفيد الأول فيه من خلال إشغال تلك المجموعات ببعضها البعض، وتحييد قيادات تلك المجموعات عبر تصفيتها، وفق ذات المصدر.

 

يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة قوات الأسد عليها بموجب اتفاق “التسوية” في العام 2018.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى