قال موقع “أكسيوس” الأميركي إن وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي دمرت خلال الهجوم الأخير على مصياف في حماة مصنعاً للصواريخ الدقيقة تحت الأرض بنته إيران.
وأضاف “أكسيوس” أن الهجوم الإسرائيلي كان أول عملية برية ينفذها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا، موضحا أن تدمير المصنع “يمثل ضربة قوية للجهود التي تبذلها إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية”.
وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية أن وحدة النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي “شالداج” نفذت الغارة ودمرت المنشأة الإيرانية، وذكر مصدر أن الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت قوات الأسد في المنشأة، وقتلت العديد منهم، لكن لم يُصب أي من الإيرانيين أو عناصر “حزب الله” بأذى.
كما قال مصدران للموقع إن القوات الخاصة استخدمت متفجرات أحضرتها معها لتفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة من الداخل، في حين قال أحد المصادر إن الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع قوات الأسد من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
وأفاد مصدران لـ “أكسيوس” أن إسرائيل أطلعت الإدارة الأميركية مسبقاً على العملية الحساسة، ولم تعارضها الولايات المتحدة.
وعن المنشأة الإيرانية، قال مصدران على دراية مباشرة بالأمر للموقع الأميركي إن الإيرانيين بدؤوا ببناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع “حزب الله” والنظام في العام 2018، بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.
وبحسب المصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف، لأنه سيكون منيعاً أمام الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن الخطة الإيرانية كانت تتمثل في إنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى “حزب الله” في لبنان بشكل سريع، وتقليل مخاطر الضربات الجوية الإسرائيلية.
يذكر أن إيران نفت أن تكون القوات الإسرائيلية أسرت عناصر من “الحرس الثوري” في الهجوم الذي شنته على مدينة مصياف، وقالت في بيان لها إنه “بعد 11 شهراً من الإخفاق، الكيان الصهيوني محبط لدرجة لا يرى أي سبيل لإنقاذ نفسه سوى قتل الأطفال ونشر الأكاذيب”.
وأضاف البيان أنه “بعد إدانة جريمة الكيان في قصف مصياف السورية، والذي لم يمس أياً من المستشارين الإيرانيين، نعلن بأن ادعاءات الكيان أكاذيب، ولا ينشرها سوى وسائل إعلام مجهولة وهي أبواق الكيان”.
ومن الجدير بالملاحظة أن البيان الإيراني لم ينف وقوع هجوم بري إسرائيلي على مليشياتها في المنشأة التي قالت وسائل إعلامية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي نفذ إنزالاً عليها.