سيطرت قوات سوريا الديمقراطية بشكل كامل على مدينة الرقة بعد أنباء عن اتفاق لإجلاء مقاتلي تنظيم الدولة من المدينة، في حين أفادت مصادر بأن قوات الأسد سيطرت على مدينة الميادين بريف دير الزور.
وتحدثت مصادر لموقع الجزيرة عن اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وبين تنظيم الدولة لإجلاء من بقي من مقاتليه في مدينة الرقة (شمال شرقي سوريا) إلى ريف دير الزور الشمالي.
ولم تعلق قوات سوريا الديمقراطية على هذه الأنباء، غير أن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن عضو مجلس الرقة المدني عمر علوش قوله إن شخصيات عشائرية في المدينة تتوسط بشأن اتفاق على خروج بقية مقاتلي تنظيم الدولة من الرقة.
وأضاف علوش أن المقاتلين سيغادرون المدينة على الأرجح ويأخذون معهم مدنيين كدروع بشرية بموجب مثل هذا الاتفاق.
وذكر أنه إذا حدث ذلك فسيحدث اليوم السبت، موضحا أن شيوخ العشائر أقنعوا مئة من مقاتلي تنظيم الدولة بالاستسلام، وهو ما رفضه المقاتلون الباقون.
وقد صرح متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت سابق اليوم بأن نحو مئة مقاتل من تنظيم الدولة استسلموا في الرقة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف المتحدث “ما زلنا نتوقع قتالا صعبا في الأيام القادمة، ولن نحدد توقيتا للموعد الذي نظن أن فيه إلحاق الهزيمة التامة بتنظيم الدولة في الرقة”.
لكن المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود صرح اليوم أيضا بأن قوات سوريا الديمقراطية ستسيطر على الرقة بشكل كامل اليوم أو غدا.
وقاتلت قوات سوريا الديمقراطية بدعم قوي من التحالف الدولي منذ يونيو/حزيران الماضي لطرد تنظيم الدولة من الرقة التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
في غضون ذلك، قال إعلام الأسد ومصادر محلية إن قوات الأسد سيطرت على مدينة الميادين في ريف دير الزور شرقي سوريا بعد معارك مع تنظيم الدولة.
ووفقا لتلك المصادر ، فإن قواته والقوات الحليفة قتلت أعدادا كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة، وتطارد آخرين يفرون من المدينة.
وكانت قوات الأسد وحلفاؤها قد وصلوا إلى دير الزور في سبتمبر/أيلول الماضي بعد عملية استمرت شهورا في أنحاء المنطقة الصحراوية ، وتقدموا في الأسابيع الأخيرة في وادي الفرات تجاه الميادين.