فشل قوات الأسد بالتقدم من المحور الشرقي لبلدة خناصر وربط مناطقها القريبة من بلدة السعن وريف حماة الشرقي، دفع قوات الأسد مدعومة بمليشيات أجنبية وتحت غطاء جوي روسي، إلى محاولة التقدم وفتح جبهات جديدة قرب منطقة جبال الحص، بريف حلب الجنوبي.
فقد أعلن الثوار مساء اليوم الأربعاء تصديهم لمحاولة تقدم قوات الأسد مدعومة بميليشيات إيرانية ولبنانية وأخرى فلسطينية نحو منطقة الحص القريبة من معامل الدفاع بريف حلب الجنوبي، بعد معارك استمرت أكثر من عشر ساعات.
وبحسب الفصائل العسكرية المتوجدة في منطقة الحص، فقد أعلنو تصديهم لمحاولة نظام الأسد التقدم نحو منطقة الرجوم وتكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد، كما أكد الثوار تدميرهم عربات مدرعة لقوات الأسد بعد محاولتهم التقدم وسيطرتهم على عدة نقاط عسكرية في المنطقة.
وقال الإعلام الحربي التابع لقوات الأسد، أن جيشه والقوات الرديفة الموالية له قد سيطروا صباح اليوم الأربعاء على مزرعتين وعدة مواقع بالقرب من منطقة “الرجوم” بريف حلب الجنوبي، قبل أن تؤكد الفصائل العسكرية استعادتها للمواقع التي خسروها صباح اليوم واغتنامهم أسلحة وذخائر.
وأكد الثوار تمكنهم مساء اليوم “من صد محاولة تقدم لقوات الأسد نحو “قرية الرملة” وتدميرهم عربة عسكرية بعد استهدافها بقذائف محلية الصنع، كما أن الإشتباكات التي بدأتها قوات الأسد فجر اليوم الأربعاء لاتزال متواصلة، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف غير مسبوق تشهده المنطقة”.
وتأتي محاولات قوات الأسد التقدم نحو منطقة الحص القريبة من معامل الدفاع، بالتزامن مع شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية المتلاحقة على مناطق سيطرة الثوار في “قرى الحص ومحيط تل الضمان وقرية الرملة”، الأمر الذي أدى إلى دمار واسع في الممتلكات.
كما أن هذه المعركة التي حذرت منها عدة فصائل عسكرية تأتي بعد الفشل الذي منيت به ميليشيا الأسد في منطقة بادية حماة وريف حماة الشرقي ومحيط بلدة خناصر، خاصة بعد تمكن فصائل الثوار من إيقاف تقدم نظام الأسد وتكبيده خسائر فادحة.
وتحاول قوات الأسد مدعومة بميليشيات أجنبية وتحت غطاء جوي روسي، الوصول إلى مطار أبو ضهور العسكري الخاضع لسيطرة الثوار، في محاولة من روسيا انشاء قاعدة عسكرية في الشمال السوري تكون قادرة على تأمين خطوط الإمداد البري لقوات الأسد في المنطقة وحماية طريق إمداد النظام الوحيد إلى مدينة حلب “طريق أثريا_خناصر_معامل الدفاع”.
وتعتبر منطقة الحص وتل الضمان بريف حلب الجنوبي من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان، بالإضافة إلى وجود عشرات المخيمات المتنشرة في تلك المنطقة من سكان القرى التي سيطرت عليها قوات الأسد خلال الحملات المتواصلة منذ عام “2013”.
كما تجدر الإشارة إلى أن مناطق ريف حلب الجنوبي الخاضعة لسيطرة الثوار، والتي تقوم قوات الأسد والطائرات الروسية باستهدافها ومحاولة التقدم والسيطرة عليها، مشمولة ضمن اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه بين الثوار وقوات الأسد بضمانة روسية تركية.
وطن اف ام