فجّر “داعش”، اليوم الخميس، سيارة مفخخة يقودها انتحاري في مدينة “مارع” في ريف حلب،في محاولة جديدة من التنظيم للسيطرة على المدينة الاستراتيجية التي يحاصرها منذ نحو شهر.
وأدى انفجار السيارة المفخخة إلى سقوط العديد من الجرحى المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير 6 منازل بشكل كامل، بحسب مصادر محلية.
وأفادت المصادر للأناضول، أنه “دارت فجر اليوم اشتباكات عنيفة على أطراف مارع، تصدت فيها كتائب الثوار التي تسيطر على المدينة لهجوم عنيف شنّه داعش، وبعد أن تمكنت كتائب الثوار من قتل وجرح العديد من عناصر التنظيم استعان الأخير بانتحاري يقود سيارة مفخخة ليفجر نفسه وسط المدينة”.
وأضافت المصادر ذاتها أنه أعقب التفجير اشتباكات عنيفة بين “داعش” والثوار في مارع، ترافقت مع قصف بالصورايخ وقذائف الهاون من قبل التنظيم على المدينة.
وجاء الهجوم بالتزامن مع تحقيق تنظيم “داعش” تقدما بالريف الشمالي لحلب، حيث سيطر على بلدة “حربل” ومحيطها وبلدة “صندف”، في هجوم مضاد له بعد أن تمكنت فصائل الثوار من توجيه ضربات عدة لمواقع التنظيم في بلدة “أم حوش”.
وتعتبر “مارع” ذات أهمية استراتيجية للثوار، ويسعى “داعش” للسيطرة عليها، وتمكن خلال الأسابيع القليلة الماضية من السيطرة على نقاط عديدة في محيط المدينة لتقع تحت حصاره. وتعرضت “مارع” الأسبوع الفائت لقصف بغاز “الخردل” السام من قبل “داعش”، ما تسبب بوقوع حالات اختناق في صفوف مقاتلي الثوار والمدنيين، وفق مصادر مطلعة ومصادر حقوقية.
المصدر : الأناضول