استشهد مدني جراء الاشتباكات الدائرة بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل “غرفة عمليات فاثبتوا” في ريف إدلب الغربي.
وقال مراسل وطن إف إم، إن وبعد تهدئة طوال ظهر اليوم الخميس 25 حزيران بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل “فاثبتوا” عاد التوتر ليندلع بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل مدني جراء إصابته بطلقة في الرأس خلال المعارك الدائرة بينهما، لافتا إلى أن المدني من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ولفت مراسلنا إلى أن الاشتباكات تستخدم فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، كما شوهدت دبابات منتشرة في العديد من المناطق.
واندلعت الاشتباكات بين التشكيلين المسلحين بعد تضييق “هيئة تحرير الشام” على فصائل “فاثبتوا” واعتقال عدد من قادتها.
والثلاثاء 23 حزيران، طالبت غرفة عمليات “فاثبتوا” هيئة تحرير الشام بالإفراج الفوري عن مسؤول اللجنة العسكرية في الغرفة “أبو مالك التلي” والذي اعتقلته الهيئة الاثنين 22 حزيران.
وأصدرت غرفة عمليات “فاثبتوا” بياناً جاء فيه أنها ” فوجئت منذ تشكيلها باستفزازات متكررة من قبل هيئة تحرير الشام؛ حيث تم اعتقال أبي صلاح الأوزبكي مع بعض إخوانه، ثم تبعه اعتقال الشيخ أبي مالك التلي مسؤول اللجنة العسكرية في الغرفة؛ الأمر الذي يثير التساؤل حول دوافع هذه الاعتقالات خاصة فى مثل هذه الأوقات التى تشهد تطبيقا كاملا لبنود مخرجات أستانة وليس آخرها استكمال تسيير الدوريات المشتركة على طريق M4 “.
وأضاف البيان: ” علمًا أن الدعوات كانت ولا زالت مستمرة لتغليب لغة الشرع والعقل وعدم جر الساحة إلى ما يفرح الأعداء والمنافقين، وعليه فإننا نطالب بالإفراج الفوري عن الإخوة المعتقلين والتوافق على قضاء مستقل يفصل فيما يثار من دعاوى مزعومة بعيدا عن التسييسوتصفية الحسابات، وإلا فليتحمل من اعتدى وبغى نتائج الأمور في الدنيا والآخرة”.
وكانت هيئة تحرير الشام” نشرت بياناً الاثنين 22 حزيران بياناً هددت فيه كل من ينشق عنها باتخاذ إجراءات ضده ومنعه من تشكيل أو الانضمام إلى أي كيان عسكري.
وجاء في البيان: “يُمنع على كافة أعضاء هيئة تحرير الشام (قادة وجنداً) مفارقة الجماعة قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا حصرا عبر ديوانها الخاص- وقبل إبراء الذمة من الجهة المسؤولة”.
وأضاف البيان : ” بعد أخذ الموافقة وإبراء الذمة يُحظر على الأخ التارك تشكيل أي تجمع أو فصيل مهما كانت الأسباب، كما يحظر عليه الانتماء لأي تشكيل أو فصيل موجود في الساحة قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا وأخذ الموافقة منها”.
وأشار البيان إلى أن من يخالف تلك القرارات ” يعرض نفسه للمساءلة والمحاسبة”.
وجاء ذلك بعد ساعات من اعتقال “هيئة تحرير الشام” القيادي المنشق عنها “أبو مالك التلي” في إدلب، والذي شكل قبل أيام فصيلاً جديداً تحت مسمى “لواء المقاتلين الأنصار”.
ويقول مراقبون إن هذا القرار يأتي في مساعٍ من الهيئة لمنع الانشقاقات عنها، وخاصة بعد تصاعدها في الآونة الأخيرة، حيث انشق قيادي آخر يدعى “أبو العبد أشداء” وشكل فصيلاً تحت مسمى “تنسيقية الجهاد” وانضم إلى جانب “لواء المقاتلين الأنصار” لغرفة عمليات جديدة حملت اسم “فاثبتوا” وتضم 5 فصائل راديكالية تحمل مشاريع تتعارض مع تطلعات السوريين والثورة التي خرجوا من أجلها.