الأمم المتحدة : يجب تحقيق الهدوء في الغوطة الشرقية بريف دمشق
قال “يان إيغلاند”، مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي مستورا”، ينبغي تحقيق الهدوء من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق، ويجب حماية المدنيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، الخميس، عقب اجتماع لمجموعة العمل التابعة لـ”مجموعة الدعم الدولي لسوريا”.
وأشار إيغلاند، أن 440 ألف شخص نزحوا في سوريا خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي فقط، في حين بلغ عدد النازحين بعموم البلاد، 1.8 مليون شخص في 2017.
وأضاف “نزح ما معدله 7 آلاف شخص في اليوم بسوريا في 2017، وحدثت زيادة في عدد الذين عادوا إلى منازلهم مقارنة بالأعوام السابقة، حيث عاد ألفان و500 نازح إلى منازلهم في اليوم”.
ولفت إلى أن مئات الآلاف لازالوا محاصرين في سوريا، وأنهم تمكنوا من إيصال مساعدات إنسانية إلى 10 بالمائة منهم فقط.
وأوضح أن 400 ألف مدني لايزالون محاصرين في الغوطة الشرقية، وأنهم تمكنوا من إيصال مساعدات إلى 68 ألف منهم فقط خلال شهرين.
وحذر المسؤول الأممي من وفاة مئات المرضى أغلبهم من الأطفال في الغوطة الشرقية في حال لم يتم إجلاؤهم.
وبيّن أنهم قادرون على إجلاء المرضى في حال أعطى نظام الأسد تصريحاً لهم.
وأضاف أن الغوطة الشرقية تعتبر منطقة مشمولة بمناطق تخفيف التصعيد، ولكن فيها الكثير من التوتر.
ويعيش نحو 400 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية ظروفا إنسانية صعبة للغاية، بعد أن ضيّق نظام الأسد مؤخراً، الحصار المفروض عليها، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة.
كما منع نظام الأسد بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة.
ووفق معطيات المجالس المحلية المدنية في الغوطة الشرقية، فإن أكثر من ألف طفل يواجهون خطر الموت جراء سوء التغذية وسط شح المواد الغذائية والدواء.
ومنذ 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تتعرض الغوطة الشرقية لقصف مكثف من قوات الأسد، أسفر عن ارتقاء أكثر من 130 شهيداً، وخلف عددا كبيرا من الجرحى.
والغوطة الواقعة على مشارف العاصمة دمشق، إحدى مناطق “خفض التصعيد” غربي سوريا، وتحاصرها قوات الأسد منذ 2012، الأمر الذي خلف أزمة إنسانية عميقة.
وطن اف ام