جماعة مبايعة لـ”داعش” تتبنى استهداف معسكر للجيش بسيارة مفخخة قرب القاهرة
تبنّت جماعة “ولاية سيناء” المتشددة التي أعلنت عن بيعتها قبل أشهر لتنظيم “داعش”، اليوم الأربعاء، استهداف معسكر للجيش المصري شمال شرق القاهرة.
وذكر بيان تداوله أنصار للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، “تمكن أسد من أسود الدولة الإسلامية(تسمية يعتمدها داعش لوصف عناصره) من استهداف معسكر لجيش الردة المصري في جبل الجلالة على طريق(القطامية-العين السخنة-السويس) بعملية استشهادية بسيارة مفخخة، ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوفهم”.
ولم يقدم البيان تقديراً للخسائر التي ذكرها، كما لم يتسنّ التأكد من صحته من مصدر مستقل.
وكان الجيش المصري أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إحباط محاولة هجوم بسيارة مفخخة على أحد “التمركزات العسكرية” بطريق القطامية(شمال شرق القاهرة)- السويس(شرق).
وأفاد المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، في بيان نشر عبر صفحته على موقع “فيس بوك”، أن “القوات المسلحة نجحت صباح اليوم في إحباط محاولة هجوم إرهابي، بسيارة مفخخة، على أحد التمركزات العسكرية بطريق القطامية–السويس”.
وأشار سمير إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير السيارة المفخخة ومقتل قائدها، لم يقدم تفاصيل عن هويته أو تبعيته، مضيفا أن “التحقيقات جارية حول الحادث”.
وفي بيان لاحق، نفى المتحدث باسم الجيش محمد سمير، رواية جماعة “ولاية سيناء” بشأن وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش جرّاء استهدف معسكر للقوات المسلحة بطريق “القطامية السويس”، قائلاً “إن الحادث لم يسفر عن حدوث خسائر في صفوف القوات”.
وأضاف سمير في صفحته الرسمية على “فيس بوك”: “وردت معلومات مؤكدة من عناصر الاستخبارات تفيد باعتزام العناصر الإرهابية استهداف أحد الارتكازات العسكرية المتواجدة على طريق القطامية السويس في محاولة لإفساد فرحة العيد على الشعب المصري العظيم”.
وأشار سمير إلى أنه “تم إعداد الأكمنة والتجهيزات الأمنية اللازمة لإحباط المخطط الإرهابي، وفى تمام الساعة 5.30 من صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، قامت عربة ربع نقل بمحاولة اختراق الارتكاز الأمني، فتم إطلاق النيران التحذيرية في الهواء لإيقافها، ولم يمتثل قائد العربة للتحذير، فتم التعامل معها بنيران القوات، ما أسفر عن انفجار السيارة وتدميرها بالكامل ومقتل قائدها دون حدوث خسائر في صفوف القوات”.
وتابع: “بالفحص المبدئي تبين وجود آثار لمادة الـT.N.T المتفجرة بكمية أكبر من نصف طن وآثار لأشلاء الإرهابي قائد السيارة”.
وقبل أسبوعين شهدت شبه جزيرة سيناء(شمال شرقي مصر)، هجمات كبيرة استهدفت قوات الجيش المصري، تبنتها جماعة “ولاية سيناء”، أدت إلى مقتل 17 جندياً، فضلاً عن مقتل عشرات المسلحين، بحسب الإحصائيات الرسمية.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر “الإرهابية” و”التكفيرية” و”الإجرامية” في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارها الأمنية.
المصدر : الأناضول