اقترحت روسيا إعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار إلى مخيمات داخل بلادهم، تشرف هي على إنشائها و”توفير الحماية” لها بتمويل من الأمم المتحدة.
وكشفت مصادر أوروبية لصحيفة “الشرق الأوسط” أن موسكو عرضت على “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين”، إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية، وطلبت من أجل ذلك توفير المال والدعم اللوجستي لتأمين انتقال اللاجئين إلى المخيمات، زاعمة أنها ستوفر “الحماية الأمنية، والتعهد بعدم ملاحقتهم لأسباب سياسية وأمنية”.
وأكد المصدر أن الفريق الروسي المكلف من قبل موسكو بمتابعة ملف اللاجئين السوريين زار دمشق وبيروت ودولاً أخرى تستضيفهم في سياق المهمة الموكلة إليه من للبحث في الخطة التي كانت أعدتها موسكو لتأمين عودتهم.
لكن المباحثات التي أجراها الروس اصطدمت بتوفير المال للبدء تدريجياً في إعادة بناء بعض القرى السورية، وقال إن السبب يعود إلى إصرار المجتمع الدولي على الإسراع في إنجاز الحل السياسي الذي لا يزال متعثّراً.
ووفق المصادر فإن المفوضية لم تعطِ موافقتها للعرض الروسي، وأبدت مخاوفها من أن تتحول إقامتهم المؤقتة في هذه المخيمات إلى دائمة.
واعتبرت المفوضية أن على من لديه القدرة على إقامة النازحين فيها، أن يتواصل نظام الأسد لوضع خطة لعودتهم إلى بلداتهم وقراهم لقطع الطريق على المخاوف التي تحذّر من وجود مخطط لإحداث تغيير ديموغرافي في سوريا.
وقال المصدر الأوروبي إن المفوضية تخشى في حال موافقتها على الاقتراح الروسي من تلكؤ نظام الأسد في تسريع الحل السياسي بذريعة أن لا مشكلة في عودة النازحين إلى الداخل السوري.
