أصدرت هيئة التفاوض السورية بياناً صحفياً حول تشكيل اللجنة الدستورية التي أعلن عنها أول أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وذكرت الهيئة أن تشكيل اللجنة الدستورية تم بعد جهود مضنية بذلها المؤمنون بحل سياسي في سوريا دولياً وسوريا، عقب تذليل عراقيل لا حصر لها، مشيرةً إلى أن الهدف من تشكيل اللجنة هو كتابة دستور جديد لسوريا يلبي طموحات الشعب السوري وكخطوة في طريق تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254
وأوضحت هيئة التفاوض أنها تقدر كل الجهود التي بذلت لإنجاز هذه الخطوة وتعتبر أن اللجنة الدستورية ستكون بوابة لمناقشة باقي مضامين القرار الدولي المذكور أعلاه وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين وتشكيل هيئة حكم انتقالي قادرة على توفير البيئة الآمنة والمحايدة من أجل الانتقال بسوريا إلى مستقبل واعد قد بذل الشعب السوري تضحيات جمة لتحقيقه.
وأكدت الهيئة أنها متمترسة عند حق السوريين بحياة حرة كريمة في ظل نظام ديموقراطي لا يفرق بين أي من مكونات الشعب السوري وآخر الكل في سواسية.
ولفتت هيئة التفاوض إلى أنها غير غافلة عن أي عراقيل يكميها نظام الأسد ليضعها في وجه عمل اللجنة، مضيفة إلى أنها تهيب بكل سوري في هذه اللجنة أن يضع هدفه وهاجسه مصلحة سوريا العليا وعودتها إلى حياة حرة كريمة فوق أي اعتبار.
وأشارت الهيئة إلى أنها تدرك أن الطريق وعرة وغاية في الصعوبة، إلا أن أي عمل يبقى سهلاً أمام تضحيات السوريين التي قلّ مثيلها.
ووعدت الهيئة الشعب السوري “الذي لا سلطان فوق سلطانه” أن تكون أمينة على تضحياته وملتزمة بحقه، ومنفذة للقرارات الدولية التي تضمن تلك الحقوق وتعيد سوريا إلى سكة الحياة.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن يوم الإثنين 23 أيلول تشكيل اللجنة الدستورية السورية، على أن تبدأ عمليها خلال الأسابيع القادمة.
وفي ردود الأفعال حول تشكيل اللجنة رحبت جامعة الدول العربية بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن اتفاق كل من حكومة الأسد وهيئة التفاوض السورية على تشكيل اللجنة الدستورية، وفق مانقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر مسؤول في الجامعة.