دافع رئيس الهيئة العليا للتفاوض لدى المعارضة السورية نصر الحريري، والمبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون عن لجنة إعداد الدستور السوري التي أعلن تشكيلها مؤخرا، وواجهت انتقادات من جهات عدة في المعارضة السورية.
وقال نصر الحريري في مؤتمر صحفي عقده الإثنين 30 أيلول، إن اللجنة الدستورية هي من تحدد آلية التوافق الشعبي وطريقة قوننة الدستور أو تفعيله ولا يحق لأي طرف التلاعب أو المناورة فيه، موضحا أنه “لا يمكن أن نجري الانتخابات قبل الدستور أو الانتخابات والدستور في ظل النظام الحالي”.
وأضاف الحريري في المؤتمر المخصص للحديث عن اللجنة الدستورية، أن الهيئة ما زالت في “إطار العملية التفاوضية فقط ولم نصل لحالة التطبيق بعد”، ولفت إلى أنه في حال حدوثها فلا بد من مراعاة التسلسل الزمني المنطقي الوارد في بيان جنيف والقرار 2254.
لا تجاهل لـ2254
واعتبر أن اللجنة الدستورية هي “بوابة أو مدخل وليست كافية لتطبيق كامل القرار 2254.. لا بد من الذهاب إلى تطبيق باقي البنود الموجودة في القرار”، وشدد على أهمية الالتزام بالجدول الزمني الذي تضمنه القرار فيما يخص عمل اللجنة الدستورية المحدد بستة أشهر.
وفي هذا الصدد أكد الحريري: “الحل السياسي الحقيقي في سوريا يعتمد على ثلاث خطوات رئيسية، أولاً البيئة الآمنة المحايدة المتعلقة بترتيبات هيئة الحكم الانتقالي، وثانياً صياغة دستور جديد، وثالثاً إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة”.
ولفت إلى أن هناك عملاً من أجل تفعيل ملف المعتقلين، وعبّر عن أمله بإطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين بالتزامن مع إطلاق عمل اللجنة الدستورية كعامل دافع لكسب ثقة الشعب السوري بعمل هذه اللجنة.
بيدرسون متفائل
بدوره قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” إن الشعب السوري هو من سيوافق على الدستور الجديد، مؤكدا في الوقت نفسه أن اللجنة الدستورية لن تحل القضية السورية بمفردها.
وأضاف بيدرسون في كلمته بمجلس الأمن الدولي الإثنين، أن اللجنة الدستورية في سوريا ستعد مشروعا يمهد لحل سياسي، محذراً من المعاناة المستمرة في سوريا، واليأس المنتشر بين السوريين.
وأوضح المبعوث الأمي أن نصف ممثلي المجتمع المدني باللجنة الدستورية السورية من النساء، لافتا إلى العمل على توفير ضمانات لعدم تعرض اللجنة الدستورية السورية لأي مضايقات.
وشدد المبعوث الأممي إلى سوريا على ضرورة تمكين السوريين في الداخل والخارج من المشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا حيوي وسيمهد الطريق أمام العملية السياسية.