أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من احتمال بدء تركيا عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” شمال شرقي سوريا، واصفة تلك العملية بـ”غير المنسقة.
وقال وزارة الدفاع الأمريكية في بيان السبت 5 تشرين الأول، إن حدوث مثل تلك العملية “غير المنسقة” قد يقوض المصالح الأمنية المشتركة بين واشنطن وأنقرة.
وحذر المتحدث باسم البنتاغون “شون روبرتسون” من تأثير تلك العملية على مهمة التحالف ضد داعش، مشيرا بالقول: “ستثير أي عمليات عسكرية غير منسقة من قبل تركيا قلقا بالغا، لأنها قد تقوض مصالحنا المشتركة في مجال ضمان الأمن شمال شرق سوريا وهزيمة تنظيم داعش”.
وأضاف روبتسون في البيان: “ركزنا اهتمامنا على ضمان عمل آلية الأمن، وهذا يمثل الطريق الأفضل للتقدم بالنسبة لنا جميعا”.
وجاء بيان البنتاغون بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتراب موعد العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، متوقعا أنه “قد تكون اليوم أو غدا”.
وفي المقابل ردت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على تصريحات الرئيس التركي بأنها “لن تتردد في الدفاع عن نفسها وتحويل أي هجوم تركي إلى حرب شاملة على الحدود السورية-التركية”.
وقال المتحدث باسم قسد “مصطفى بالي “، إن قسد ملتزمة بإطار آلية الأمن وتقوم بالخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة”، مؤكدا في الوقت نفسه أنها لن تردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من جانب تركيا إلى حرب شاملة على الحدود بأكملها.
وسبق أن عبر مسؤولون أتراك عن عدم رضا بلادهم عن المباحثات التركية الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة شمال شرقي، مهددين ببدء أنقرة عملا عسكريا للانفراد بإنشاء المنطقة.