أكدت الأمم المتحدة استمرار عمليات نزوح المدنيين شمال شرقي سوريا بسبب مواصلة القتال في بعض المناطق، على الرغم من الانخفاض الملحوظ في مستوى العنف منذ إعلان وقف القتال.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن 180 ألف شخص نزحوا منذ بدء العملية العسكرية التركية في التاسع من تشرين أول من بينهم 80 ألف طفل.
وأضاف دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، الاثنين 21 تشرين الأول أن طواقم الأمم المتحدة العاملة في الميدان، وعمال المجال الإنساني أشاروا إلى انخفاض مستوى الأعمال العدائية بشكل عام منذ إعلان تركيا وقف إطلاق النار، إلا أن القتال لا يزال يؤثر على حياة المدنيين في بعض المناطق.
وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها العاملين في المجال الإنساني يواصلون بذل الجهود وتقديم المساعدات “رغم التحديات التي تفرضها الظروف الأمنية وصعوبة الوصول إلى المدنيين”.
وتابع: “وتمكنت الفرق من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين مثل الصحة والماء، واستطاعوا إيصال الطرود الغذائية إلى 580 ألف شخص في محافظتي الرّقة والحسكة في هذا الشهر فقط”.
وتطرق دوجاريك إلى إصلاح محطة علوك لضخ المياه التي تعرّضت للقصف قبل عشرة أيام، وقال إن “المحطة التي تزود أكثر من 400 ألف شخص بالمياه في محافظة الحسكة عادت للعمل، بفضل المساعدة التي قدمتها فرقتان لتسهيل عملية التصليح.”
وجدد المتحدث باسم الأمين العام دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين والممتلكات المدنية بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وضمان دخول آمن ودائم ومن دون أي إعاقة إلى جميع المناطق حيث يوجد المدنيون الذين يحتاجون للمساعدة.
والخميس الماضي أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي الاتفاق مع أنقرة لتعليق العملية العسكرية التركية والبدء بإجراءات انسحاب وحدات الحماية إلى عمق 20 ميلا (32 كم) من الشريط الحدودي مع تركيا تمهيدا لإنشاء المنطقة الآمنة.