اختتمت الهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية أعمالها في مقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.
وقال بيدرسون خلال مؤتمر صحفي الجمعة 8 تشرين الثاني: إن موعد الدورة القادمة سيكون في الـ 25 من الشهر الحالي، مشدداً على أهمية بحث باقي السلال ولا سيما سلتي الحكم والانتخابات، مؤكداً على أن بحث الدستور وحده غير كافِ لإنجاز الحل السياسي في سوريا.
من جانبه لفت رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري إلى تمسك ممثلي الهيئة في اللجنة الدستورية بمبادئ الالتزام بوحدة واستقلال وسيادة الشعب السوري وسلامة الأراضي السورية والسعي لتحقيق الانتقال السياسي المنشود في سوريا انطلاقاً مما يتطلع إليه الشعب السوري والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
بدوره أوضح الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة أن الجولة انتهت بمناقشة الأفكار والمقترحات التي تضمنتها كلمات أعضاء اللجنة الموسعة والتي تم طرحها في انطلاق الجولة.
وأكد البحرة على أن أعضاء اللجنة الدستورية في مهمة وطنية عالية، وشدّد على أن الدستور الجديد يجب أن يشمل كل السوريين ويحوي كل الأفكار والرؤى، وينهي حقبة كانت مليئة بالتضحيات، ويعيد اللاجئين من بلاد الشتات ويعيد النازحين إلى منازلهم الأصلية في وطن يتسع للجميع.
وأشار الرئيس المشترك إلى ضرورة أن يضمن الدستور كرامة الإنسان ويكفل حريات الجميع ويضمن حقوقهم المتساوية، ويبرز تنوع المجتمع السوري وثقافته المتنوعة، مضيفاً أن هناك عهد يجب أن يكون الأعضاء مخلصين لوطنهم وشعبهم ويعضون سوياً مسودة دستور يكون الشعب السوري هو صاحب القرار فيه.
وبدأت مجموعة الصياغة اجتماعاتها يوم الإثنين الفائت في جنيف بهدف وضع صياغة لدستور سوريا، حيث ستحال هذه الصياغة إلى اللجنة الدستورية الواسعة من أجل مناقشة الصياغات واعتمادها.
يشار إلى أن أعمال اللجنة الدستورية السورية بدأت في الـ 30 من تشرين الأول الماضي بمقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور ممثلين عن المعارضة السورية ووفدي المجتمع المدني ونظام الأسد.
محمد إيهاب الشبيب