استنكر متحدث وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي تبني مجلس الشعب التابع لنظام الأسد “الإبادة الأرمنية” واصفاً تلك الخطوة بالنفاق والمهزلة.
وأضاف أقصوي خلال تصريح للصحفيين نقلته وكالة الأناضول أن الاعتراف بما سمّاه “الإبادة المزعومة” مهزلة، وصورة لنفاق نظام يرتكب جميع أنواع المجازر دون التمييز بين طفل وراشد ويشّرد الملايين من الناس ويُعرف عنه براعته في استخدام الأسلحة الكيميائية.
ولفت أقصوي إلى أن المأساة الإنسانية التي تسبب بها نظام الأسد ما تزال قائمة، موضحاً أن واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ تحدث على حدود تركيا، في إشارة لما يحصل الآن في إدلب.
وبحسب المتحدث باسم الخارجية التركية فإن طرح نظام غاشم فاقد لشرعيته الدولية إدعاءات لا أساس لها من الصحة يعد مؤشرا واضحا على العقلية المشوهة التي تقف وراء تلك الادعاءات.
ويوم أمس صوّت مجلس الشعب التابع لنظام الأسد بالإجماع على قرار يدين ويقر ما سمّاه “الإبادة الجماعية للأرمن في الدولة العثمانية”، كما يدين أي محاولة من أي جهة لإنكار الجريمة وفق زعمه.
يذكر أن أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام تطالب تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه إبادة عرقية وبالتالي دفع تعويضات للمتضررين.
وكانت تركيا قد أكدت عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة العرقية” على أحداث 1915، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.