تواصل قوات الأسد بدعم جوي روسي وبري إيراني حملتها العسكرية على محافظة إدلب وريفي جلب الجنوبي والغربي بخدف السيطرة على منطقة خض التصعيد الاخيرة شمال غربي سوريا، الأمر الذي أدى لنزوح جماعي لمئات الاف المدنيين خوفاً من القصف وبطش قوات الأسد باتجاه الحدود مع تركيا.
وحذرت منظمة منظمة إنقاذ الطفل العالمية “save the children“من استمرار التصعيد في إدلب، والذي أدى لنزوح نحو 290 ألف طفل على الأقل بسبب العنف.
وذكرت المنظمة البريطانية في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني أن أطفالاً نزحوا مع عائلاتهم لقوا حتفهم نتيجة انخفاض درجات الحرارة لما دون الصفر نتيجة ظروف السكن والتنقل وقلة الموارد للعائلات التي اضطرت للنزوح من منازلها.
وأوضحت المنظمة أن المدارس في إدلب وريفها أغلقت أبوابها حتى إشعار آخر ما أثّر على 160 طالبٍ في 278 مدرسة، وذلك على خلفية إعلان مجمع إدلب التربوي تعليق الدوام بشكل متكرر حيث ينتهي آخر تعليق اليوم وذلك بسبب الحملة العسكرية المستمرة من قبل روسيا وقوات الأسد.
وأضافت المنظمة أن الأطفال يعيشون في خوف وهم محرومون من كل شيء خاصة الطعام، كما أنهم تركوا مدارسهم وفقدوا حقوقهم في التعليم، فيما يعد هذا الوضع بالنسبة لهم في هذه الظروف مرهقاً للغاية.
من جانبها أعلنت مديرة المنظمة في سوريا “سونيا خوش” أن الكارثة الإنسانية التي تم التحذير منها خلال سنوات في إدلب تحدث الآن، وهو ما أجبر ربع سكان إدلب على الفرار من منازلهم في غضون الأسابيع القليلة الماضية 80% منهم نساء وأطفال وسط درجات حرارة دون الصفر، مشيرة إلى أن فصل الشتاء السابق توفي عدد من الأطفال والرضع بسبب انخفاض درجة الحرارة.
وطالبت المسؤولة “أطراف النزاع كافة إلى الاستجابة لنداءات وقف إطلاق النار الفوري، مؤكدة أن حياة الآآلاف من النساء والأطفال على المحك وهو أمر عاجل وحاسم”.
كما دعت منظمة “أنقذوا الأطفال” جميع الأطراف إلى وقف الحرب على الأطفال واحترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية المصممة لحماية الأطفال في أوقات النزاع.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في تقرير لها يوم الجمعة الفائت وفاة 167 مدنياً بسبب البرد في سوريا منذ بداية الثورة شهر آذار 2011 بينهم 77 طفل.
بدوره أحصى فريق منسقو استجابة سوريا 9 حالات وفاة في المخيمات نتيجة البرد والحروق والاختناقات في ظل استمرار موجات النزوح من ريفي إدلب وحلب خلال الأيام الماضية.
يشار إلى ان الأمم المتحدة أعلنت في تقرير نشرته في وقت سابق أن أكثر من 830 ألف مدني نزحوا منذ بداية كانون الأول الفائت، حيث يشكل الأطفال والنساء نسبة 81% من النازحين.