سياسي ألماني يطالب أوروبا باتخاذ إجراءات ضد النمسا والمجر بسبب أزمة اللاجئين
طالب السياسي الألماني “جوينتر كيرخباوم”، أمس الثلاثاء، المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات من أجل حماية معاهدات الاتحاد الأوروبي. وقال “كيرخباوم” عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في تصريحات صحفية، أمس، إن “النمسا والمجر شرعا في التعدي على إجراءات الاتحاد الأوروبي وكسرا اتفاقية دبلن”.
وتابع السياسي الألماني قائلا “إنها فضيحة أن يسافر اللاجئون من المجر والنمسا إلى ألمانيا بدون مراقبة وبدون جوازات سفر”.
وكانت السلطات المجرية قد سمحت للاجئين، أول أمس الاثنين، بالسفر بالقطارات، ووصل إلى النمسا حتى صباح أمس، 3650 لاجئا، طلب 6 أفغان منهم اللجوء إلى النمسا وتوجه الباقي إلى ألمانيا.
وعلى الجانب الآخر تشهد العلاقات النمساوية المجرية توتراً بسبب انتقادات المستشار النمساوي “فيرنير فايمان” لسياسة المجر بشأن اللاجئين، حيث اتهمها بأنها تركت اللاجئين يسافرون بسهولة.
كما انتقد بناء سياج على الحدود المجرية – الصربية. وقال أمس إنه “لايمكن للمجر ألا تمتثل لقواعد دبلن لمجرد أنها لاتعمل بشكل جيد” مشدداً على ضرورة مراعاة القوانين. وينص نظام “دبلن” على أن طالبي اللجوء، يمكن إعادتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي، التي سجلوا فيها لأول مرة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية المجري “بيتر زيجارتو”، في تصريحات صحفية، أمس، إنه “يشعر بخيبة أمل من تصريحات فايمان”، مضيفا أنه “يتوقع من رئيس حكومة دولة مجاورة، التعليق فقط عندما تكون الحقائق مفهومة تماماً، وليس نشر الأكاذيب”.
ونفى “زيجارتو”، أن يكون “ترك سلطات بلاده المهاجرين أمرأ سهلا”، مشددا على ضرورة أن تحمي الدول الأعضاء في الاتحاد حدودها الخارجية، وأكد تمسك بلاده بذلك، مهما كانت الانتقادات، بحسب قوله.
وفي بروكسل أعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إعداد 32 رسالة تحذير للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تشمل التأكيد على خمس نقاط هي بصمات الأصابع وإجراءات اللجوء وتعريف من يحق له الحصول على اللجوء وشروطه واحترام حقوق الإنسان.
ولم تكشف عن الدول التي سترسل لها التحذيرات، لكنها أشارت إلى وجود دول وصفتها بأنها تعدت على قواعد اللجوء.
وأضافت أن رئيس المفوضية “جان كلود جونكر” على اتصال دائم مع المستشار النمساوي “فايمان”، والمستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”، للوقوف على مختلف البيانات والأرقام وكافة التطورات الخاصة بأزمة اللاجئين.
وأكدت أن الوقت ليس مناسباً لتوجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين.
المصدر : الأناضول