أكدت وزارة الدفاع الروسية صمود نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد، مشيرة إلى استمرار الدوريات المشتركة بين روسيا تركيا في أراضي شمال شرقي سوريا.
وقال مدير مركز “حميميم للمصالحة” والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري أوليغ جورافليوف، في بيان مساء السبت 18 نيسان، إن روسيا وتركيا نفذتا دوريات جديدة برا وجوا في شمال شرق سوريا بموجب مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين يوم 22 أكتوبر 2019 لوقف الأعمال القتالية في المنطقة على خلفية عملية “نبع السلام” التركية المنفذة في حينه ضد المسلحين الأكراد.
من جانب آخر، أكد جورافليوف أن نظام وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا يوم 6 مارس، لا يزال صامدا، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي عمليات قصف منفذة على يد الفصائل الموالية لتركيا في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.
هذا ولم يتطرق المسؤول الروسي إلى الخروقات اليومية التي تشنها قوات الأسد، كالقصف المتكرر ومحاولات التسلل إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
وكانت قوات الأسد أوقعت أول شهيد مدني شمال غربي سوريا الخميس الماضي 16 نيسان، وذلك منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي.
وأفاد مراسل وطن إف إم أن المدني استشهد جراء قصف مدفعي لقوات الأسد على قرية كفر تعال غربي حلب.
والخميس أيضاً.. سقط شهداء من فصائل المعارضة جراء قصف لطائرات مسيرة تابعة للمليشيات الإيرانية غربي حماة.
وتوصلت تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، ينص على تسيير دوريات روسية تركية على طريق m4 الدولي بدءا من الترنبة قرب سراقب شرقي إدلب وصولاً إلى عين الحور شمالي اللاذقية، لكن ذلك البند لم يتم تطبيقه حتى الآن بعد إقامة متظاهرين اعتصاماً مفتوحاً على الطريق الدولي لمنع مرور الدوريات، في حين تكرر قوات الأسد ومليشيات إيران خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال القصف وشن محاولات تقدم.