سياسة

واشنطن تفتتح عقوبات “قيصر” وتتوعد بالمزيد حتى “يتوقف الأسد عن حربه الوحشية”

وتؤكد أن "قانون قيصر والعقوبات الأخرى لا تستهدف المساعدات أو تعوق الاستقرار شمال شرقي سوريا"

أقرت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على 39 كياناً سورياً بموجب قانون “قيصر” بما في ذلك رئيس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء، متوعدة بفرض مزيد من العقوبات ضد نظام الأسد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الأربعاء 17 حزيران، إن “عقوبات اليوم جزء من حملة مستمرة لممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية ضد نظام الأسد”، مضيفاً: “اليوم نبدأ حملة عقوبات على نظام الأسد بموجب قانون قيصر، الذي يجيز عقوبات اقتصادية شديدة لتحميل نظام الأسد وداعميه الأجانب المسؤولية على أفعالهم الوحشية ضد الشعب السوري”.

وتابع بومبيو أن “عقوبات أخرى كثيرة سيتم فرضها إلى حين وقف الأسد ونظامه حربهم التي لا طائل لها والوحشية، وموافقتهم على حل سياسي كما دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254”.

من جانبها.. قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن كل من يتعامل مع نظام الأسد بمعزل عن مكانه في العالم سيكون عرضة لقيود سفر وعقوبات، مضيفة : “حملة ضغوطنا الاقتصادية والسياسية على النظام السوري ستكون بالتعاون مع شركائنا الأوروبيين”.

وأوضحت الخارجية أن “العشرات ممن طالتهم العقوبات عرقلوا حلا سياسيا سلميا وبعضهم مول فظائع نظام الأسد”، مضيفة : ” فرضنا العقوبات على أسماء الأسد لأنها أصبحت أحد أكثر المستفيدين من الحرب السورية”.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن “قانون قيصر والعقوبات الأخرى لا تستهدف المساعدات ولا تعوق الاستقرار شمال شرقي سوريا”، مشددة على أن “الوقت حان لوضع حد لحرب الأسد الوحشية التي لا داعي لها”.

و“قيصر” هو اسم وهمي لضابط سوري انشق عن نظام الأسد عام 2014، وسرب 55 ألف صورة لنحو 12 ألف معتقلاً قضوا تحت التعذيب بشكل وحشي في سجون الأسد، وجرى عرض الصور في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأمر الذي أثار غضبا واسعاً.

ويشدد القرار على فرض عقوبات على الأطراف التي تقدم دعما لمحاولات نظام الأسد لتحقيق انتصار عسكري في سوريا، حسبما أعلنت لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أن تحجم كل الدول عن التعاملات الاقتصادية مع نظام الأسد، حيث ينص القرار على فرض عقوبات ضد كل من يدعم نظام الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى