دانت محكمة فرنسية “رفعت الأسد” عم رئيس النظام “بشار الأسد” بتبييض واختلاس أموال تعود لحكومة الأسد وشراء عقارات في فرنسا بملايين اليوروهات، وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات.
وقضت المحكمة اليوم الأربعاء 17 حزيران أيضاً بمصادرة جميع الأصول العقارية لـ “رفعت الأسد” في فرنسا والتي تقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو (100 مليون دولار)، كما صادرت أحد الأصول العقارية المملوكة له في لندن بقيمة 29 مليون يورو.
ولم يمثل “رفعت الأسد” أمام المحكمة إذ إنه نُقِلَ إلى المستشفى في كانون الأول الماضي لإصابته بنزيف داخلي، وقال محاميه إن موكله سيطعن على قرار المحكمة الفرنسية.
ونفى “رفعت الأسد” الاتهامات التي وجهت له، وزعم أن الأموال جاءت من مساعدة كبيرة وطويلة الأمد من قبل الأمير “عبد الله بن عبد العزيز” ولي عهد السعودية ثم ملكها من ثمانينات القرن الماضي حتى وفاته في 2015.
ويتهم القضاء الفرنسي “رفعت” بـ”تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة” للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016، وذلك بناء على شكاوى تقدّمت بها منظمتان غير حكوميتين لمكافحة الفساد هما “شيربا” والشفافية الدولية.
وغادر رفعت الأسد سوريا في عام 1984 بعد خلاف مع شقيقه حافظ الأسد ممتد من أحداث الثمانينيات التي ارتكب فيها الشقيقان مجازر مروعة راح ضحيتها عشرات آلاف السوريين في حماة ومدن سورية أخرى.