قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن الهدف من قانون “قيصر”، ليس هدم الاقتصاد السوري، مؤكداً أن بشار الأسد هو المسؤول عن تراجع سعر صرف الليرة السورية.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حول الموضوع، في معهد الشرق الأوسط للدراسات بواشنطن، اليوم الثلاثاء 23 حزيران.
وشدد جيفري على أن قانون قيصر جاء بالتوازي مع قرارات الأمم المتحدة، لأن نظام الأسد لم يتعاط إيجابيا مع جهود المجتمع الدولي، وأكد أن واشنطن لا ترمي لهدم الاقتصاد السوري كما يزعم نظام الأسد.
وأكد المبعوث الأمريكي أن رئيس النظام بشار الأسد هو من أفقد الليرة السورية قيمتها ويبذل ما بوسعه بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن واشنطن ستتعهد بـ “مبلغ هام” في مؤتمر الإغاثة الإنسانية الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، نهاية الشهر، حول المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
والأربعاء 17 حزيران، أقرت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على 39 كياناً سورياً بموجب قانون “قيصر” بما في ذلك رئيس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء، متوعدة بفرض مزيد من العقوبات ضد نظام الأسد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن “عقوبات اليوم جزء من حملة مستمرة لممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية ضد نظام الأسد”، مضيفاً: “اليوم نبدأ حملة عقوبات على نظام الأسد بموجب قانون قيصر، الذي يجيز عقوبات اقتصادية شديدة لتحميل نظام الأسد وداعميه الأجانب المسؤولية على أفعالهم الوحشية ضد الشعب السوري”.
وتابع بومبيو أن “عقوبات أخرى كثيرة سيتم فرضها إلى حين وقف الأسد ونظامه حربهم التي لا طائل لها والوحشية، وموافقتهم على حل سياسي كما دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254”.
و“قيصر” هو اسم وهمي لضابط سوري انشق عن نظام الأسد عام 2014، وسرب 55 ألف صورة لنحو 12 ألف معتقلاً قضوا تحت التعذيب بشكل وحشي في سجون الأسد، وجرى عرض الصور في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأمر الذي أثار غضبا واسعاً، ليصاغ بعد ذلك قانون في الولايات المتحدة حمل اسمه بهدف معاقبة النظام وكل من يدعمه.