سياسة

“العفو الدولية” تطالب نظام الأسد بالإفراج فوراً عن متظاهري السويداء المعتقلين بسجونه

أكدت المنظمة أن نظام الأسد يشن "حملة ترهيب" تتضمن مرة أخرى حالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي

طالبت منظمة العفو الدولية حكومة الأسد بالإفراج فوراً، ودون قيد أو شرط، عن 11 رجلاً تم اعتقالهم إثر احتجاجات سلمية في مدينة السويداء قبل نحو 10 أيام.

وقالت المنظمة في تقرير أمس الأربعاء 24 حزيران، إنه وفي السابع من الشهر الجاري اندلعت احتجاجات معارضة لحكومة الأسد في البداية بسبب المخاوف المتعلقة بانهيار الاقتصاد السوري، إلا أنها سرعان ما تصاعدت لتشمل دعوات لتغيير النظام وانسحاب القوات الروسية والإيرانية من سوريا، والإفراج عن المحتجزين.

وفي الأيام التي تلت ذلك، اعتقلت قوات الأمن التابعة للنظام ناشطاً بارزاً ساعد في تنظيم الاحتجاجات، ولم يُسمع عنه منذ ذلك الحين، ولا يزال مصيره ومكان وجوده مجهولين.

وأضاف التقرير: ” تظهر الحملة القمعية الأخيرة أن الحكومة لا تنوي تغيير ممارساتها الوحشية والقمعية بعد مرور تسع سنوات”.

وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: “إن السلطات السورية تشن حملة ترهيب – تتضمن مرة أخرى حالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي – لمحاولة منع المحتجين السلميين من الإعراب عن مخاوفهم”.

وأضافت : ” فقد أدى رد الحكومة السورية الوحشي على الاحتجاجات، منذ عام 2011، إلى سنوات من إراقة الدماء ومعاناة لا يمكن تخيلها للناس في سوريا. وتظهر الحملة القمعية الأخيرة أن الحكومة لا تنوي تغيير ممارساتها الوحشية والقمعية بعد مرور تسع سنوات.”

وأردفت: “فلم يرتكب هؤلاء الرجال أي جرم جنائي، ولا يوجد سبب لوجودهم وراء القضبان. ويجب الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً فوراً ودون قيد أو شرط “.

وأشار التقرير إلى أنه في 15 حزيران الجاري واجه مؤيدون لحكومة الأسد مظاهرات مناهضة في السويداء، وفي الاشتباكات التي أعقبت ذلك، أفادت التقارير بأن قوات الأمن التابعة للنظام اعتدت بالضرب على المحتجين المعارضين كما تم اعتقال تسعة محتجين.

وقامت شبكة التحقق الرقمي التابعة لمنظمة العفو الدولية بفحص والتحقق من معلومات من مصدر متاح علناً تؤكد روايات الشهود، بما في ذلك اعتقال المحتجين في حوالي الساعة 11 صباحًا.

وفي اليوم التالي، تم احتجاز طالب عند إحدى نقاط التفتيش وهو في طريقه إلى المدرسة، في ما يتعلّق بالاحتجاجات حسبما زُعم، وتجدر الإشارة إلى أنه لم يحضر الاحتجاجات أصلاً.

وأخبر سكان من السويداء منظمة العفو الدولية أن المعتقلين محتجزون حالياً في سجن السويداء المدني، وقد أخبر ثلاثة رجال إنهم سيحالون إلى محكمة الجنايات في السويداء لمحاكمتهم.

وكانت السويداء شهدت مظاهرات خلال الأسبوعين الماضيين، اعتقلت خلال قوات الأسد 11 متظاهراً لا يزال مصيرهم مجهولاً رغم محاولات لإخراجهم من قبل وجهاء المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى