الائتلاف الوطني: أي انتخابات تجرى في مناطق نظام الأسد غير شرعية
وذلك في تعليق منه على انتخابات "مجلس الشعب"، والتي أكد أنها ليست سوى "مسرحية مشكوفة"
أكد الائتلاف الوطني السوري أن أي انتخابات تُجرى في مناطق سيطرة النظام هي انتخابات لا شرعية، معتبراً أنها تصدر عن “نظام إرهابي فاقد تماماً لأي شرعية أو مصداقية”.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له أمس الجمعة 17 تموز، أن انتخابات النظام لا تزيد عن كونها إجراءات مخابراتية لا تحمل أي قيمة مؤسساتية على الإطلاق، ولا يمكن النظر إليها بأي قدر من الجدية.
ولفت الائتلاف إلى أن النظام لم يعرف الانتخابات منذ استيلائه على السلطة قبل خمسين سنة، وكل ما كان يجري تحت مسمى الانتخابات كان عبارة عن إجراءات مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية.
وأضاف أن “كل ما تغير في الأمر اليوم هو أن الانتخابات تجري وقد هُجِّرَ نصف الشعب، والبلاد تحت احتلال روسي إيراني، وتجري بإشراف مباشر من الميليشيات والمرتزقة والحرس الثوري الإيراني”.
وقال الائتلاف الوطني إن محاولة تسويق هذا النظام من خلال هذه “المسرحية المكشوفة”، أمر محكوم بالفشل، معتبراً أن العالم كله يعلم أن مثل هذه المسرحيات لا تثير سوى السخرية، من قبل السوريين قبل غيرهم، وهي بالمطلق لا تمنح “النظام الإرهابي” أي شرعية، مؤكداً أن وجوده مرهون بالمحتل الأجنبي والقمع والقتل والإجرام فقط.
وأشار الائتلاف إلى أن نظام الأسد لم يحظ بأي تأييد شعبي حقيقي منذ انقلابه على السلطة، وأضاف أن قوائم المرشحين اليوم تحتوي على شخصيات أدرجت أسماؤها على قوائم العقوبات بسبب شراكتهم في قتل الشعب السوري.
وشدد الائتلاف الوطني على أن العملية الانتخابية الشرعية الوحيدة المنتظرة في سوريا هي تلك التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن 2254، والقائمة على نتائج العملية السياسية وصولاً لهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تشرف على عملية انتخابية نزيهة وشفافة لاختيار برلمان ورئيس يمثل الشعب السوري وبمشاركة كل السوريين، وبإشراف مؤسسات أممية تضمن عملية انتخابية شفافة ونزيهة ومتوازنة.
ومن المقرر أن تجري في مناطق سيطرة قوات الأسد انتخابات “مجلس الشعب”، وذلك بعد تأجيلها في نيسان الماضي بسبب فيروس كورونا.