سياسة

العريضي: لا نتوقع الكثير من اجتماع اللجنة الدستورية والنظام لا يرغب بالعملية السياسية

ويؤكد لـ "وطن إف إم" أن المعارضة تنظر إلى اللجنة الدستورية على أنها بوابة لإصلاح دستوري وعملية سياسية توصل للقرار 2254

أكد عضو وفد المعارضة في اللجنة الدستورية الدكتور “يحيى العريضي” أنه لا يتوقع أن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية عن اختراق كبير في المسار السياسي.

وقال العريضي في مقابلة مع راديو وطن إف إم، اليوم الأربعاء 26 آب، إنه وخلال وقت قصير ستُعلن نتائج الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا على المشاركين باجتماعات اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن المعارضة تنتظر المبعوث الأممي لسوريا “غير بيدرسن” ليحدد المسار الحقيقي والواقعي لما ستكون عليه الأمور بالنسبة للاجتماعات.

وأضاف العريضي أن التوقعات بالنسبة للجنة ونتائجها محدودة ومتواضعة، مشيرًا إلى أن الأسباب معروفة، فالنظام لا يريد العملية السياسية ولا اللجنة الدستورية، لافتاً إلى أن جائحة فيروس كورونا خدمت النظام، إلا أن المساعي بالنسبة للمعارضة موجودة والتصميم موجود.

ولفت العريضي إلى أن المعارضة السورية تنظر إلى اللجنة الدستورية على أنها “بوابة لإصلاح دستوري وبوابة من أجل عملية سياسية أوسع تأخذ بعين الاعتبار جملة المحاور المكون منها القرار الدولي 2254، وأن تكون هناك عملية لتصحيح الوضع القائم المرير لسنوات وسنوات”، مشيرا إلى أن العمل العسكري الذي انتهجه النظام أثبت فشله بامتياز وأن والمسؤولين عن بقاء النظام يعلمون ذلك لكنهم يساومون.

والإثنين 24 آب، تم تعليق اجتماع اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورونا بين المشاركين.

وقال الرئيس المشارك للجنة الدستورية عن هيئة التفاوض بالمعارضة السورية “هادي البحرة” في بيان نشرته هيئة التفاوض إن كافة أعضاء اللجنة الدستورية تم وضعهم في الحجر الصحي لفترة يومين إلى عشرة أيام وفق تعليمات السلطات الطبية، مشيراً إلى أنه في تلك الفترة سيتم متابعة العمل مع ممثلي هيئة التفاوض في اللجنة عبر الوسائل الافتراضية، كما ستبحث الهيئة مع المبعوث الخاص، الخيارات الممكنة لمتابعة الأعمال في أقرب فرصة ممكنة تسمح بها السلطات.

وكان بيدرسن صرح الأسبوع الماضي، أنه يأمل في بناء “الثقة” خلال عملية تقودها الأمم المتحدة ولم تسفر عن نتائج ملموسة تذكر حتى الآن.

ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ 9 أشهر قبل أن يجبر تفشي فيروس كورونا المستجد على تأجيل الاجتماع المخطط له في مارس آذار الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى