سورياسياسة

بعد هدنة غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يقتحم الأقصى ويشدد حصار حي الشيخ جراح في القدس

اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى بُعيدَ مشاركة حشود من الفلسطينيين في صلاة الجمعة وصلاة الغائب على ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وبينما شددت قوات الاحتلال حصارها لحي الشيخ جراح في القدس المحتلة اندلعت مواجهات بالضفة الغربية في يوم الغضب الفلسطيني.

 

وقبل ذلك، أطلقت تلك القوات قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على مسيرة في محيط المسجد الأقصى.

 

وذكرت مصادر طبية أن 15 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص المطاطي وشظايا قنابل الصوت جراء قمع قوات الاحتلال المسيرة.

 

وبالإضافة إلى صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح نحو 270 فلسطينيا قتلوا بنيران قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والخط الأخضر، قبل التوصل لتهدئة بوساطة مصرية خلال الساعات الماضية.

 

وقد عززت قوات الاحتلال نقاط وجودها في محيط الحي وداخله، وشددت قيودها المفروضة، بحيث أعلنت عن منع دخول حتى الأطقم الصحفية.

 

وتم تشديد الحصار بالتزامن مع دعوات لإقامة صلاة الجمعة داخل حي الشيخ جراح عند البيوت المهددة بالإخلاء للوقوف إلى جانب العائلات ودعمها.

 

كما تدور المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة المجاورة لرام الله، وكذلك في مدينة بيت لحم.

 

وكانت القوى والفصائل الفلسطينية في منطقة بيت لحم دعت إلى صلاة جمعة حاشدة بمنطقة باب الزقاق، ثم الانطلاق بمسيرة إلى نقاط التماس على المدخل الشمالي.

 

وفي وقت سابق، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى مسيرات ومظاهرات حاشدة في أرجاء الضفة الغربية تحت شعار “جمعة الغضب”، وذلك استمرارا لفعاليات نصرة القدس، ورفضا لترحيل عائلات حي الشيخ جراح بالقدس، وللاحتفال بما اعتُبر انتصارا للفصائل في غزة.

 

وفي مدينة الخليل، انتشرت دعوات بعنوان “جمعة النصر والثبات” للمشاركة في مظاهرة حاشدة بعد الصلاة انطلاقا من مسجد الحرس.

 

وفي نابلس (شمال الضفة الغربية) دعت لجنة التنسيق الفصائلي إلى صلاة الجمعة في دوار الشهداء وسط المدينة، ثم الانطلاق إلى المواجهات قرب حاجز حوارة جنوبي المدينة.

 

وتوقف التصعيد في غزة بعد التوصل لاتفاق تهدئة بوساطة مصرية، وذلك بعد 11 يوماً من العدوان الإسرائيلي، في حين يتخوف الفلسطينيون من تهويد الاحتلال مدينة القدس وتهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى