قال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اتصال مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إن القاهرة تدعم التسوية السياسية الشاملة في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، أن مصر تدعم استعادة أمن واستقرار سوريا و”إنهاء كل صور الإرهاب” والتدخل الأجنبي بها.
ولفت إلى أن شكري أكد دعم مصر الكامل لجهود بيدرسن للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بملكية سورية اتساقاً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وذلك في ظل الأولوية الكبيرة التي توليها.
وأشار أبو زيد، إلى أن الاتصال تناول أيضاً سبل رفع المعاناة عن الشعب السوري، مؤكداً في الوقت ذاته حرص مصر المستمر على الإسهام بقوة في جهود تخفيف تلك المعاناة، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة، حيث أبدى المبعوث الأممي كامل تقديره لدور مصر ودعمها المستمر للأمم المتحدة في سبيل حلحلة “الأزمة السورية”.
ويوم السبت 1 نيسان، زار وزير خارجية الأسد فيصل المقداد العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات مع نظيره المصري في أول زيارة لوزير خارجية للنظام منذ 12 عاماً.
وقالت وسائل إعلامية موالية، إن المقداد وصل القاهرة “تلبية لدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم”.
ولفتت إلى أن المحادثات بين الطرفين في القاهرة.
وقبل أسابيع، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، أن الولايات المتحدة لن تُطبّع علاقاتها مع نظام الأسد ولا تُشجّع الدول الأخرى على ذلك.
وأضاف باتل في مؤتمر صحفي في واشنطن تعليقاً على زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى الإمارات أن “الولايات المتحدة تركز على مساعدة الشعب السوري، الذي لا يزال يعاني منذ 12 عاماً من الحرب والفظائع على يد نظام الأسد”.
ولفت إلى أن “موقف الولايات المتحدة ضد التطبيع لم يتغير، لن نطبع ولا نشجع الآخرين على التطبيع مع الأسد، في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع القرار 2254”
وأوضح أن واشنطن “تواصل حث أي شخص يتعامل مع النظام السوري على التفكير بإخلاص شامل في الكيفية التي يمكن أن تساهم بها مشاركاتهم في توفير احتياجات السوريين المحتاجين، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه”.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن الأمل في “تحقيق تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع إرادة الشعب السوري”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستطبق عقوبات “قانون قيصر” ضد الدول التي تطبع مع النظام امتنع نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن الإجابة، وأعاد التأكيد على أن واشنطن “تظل ملتزمة بمساعدة الشعب السوري من خلال العمل مع الشركاء الدوليين لتقديم المساعدة المنقذة للحياة”.
وكان رأس النظام بشار الأسد زار مؤخراً دولتي الإمارات وسلطنة عمان، وسط حراك عدة دول عربية للتطبيع معه.