كشف القائم بالأعمال في سفارة الأسد بالسودان، بشر الشعار، أن خمسة عشر سورياً قُتلوا جراء الاشتباكات الجارية في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
وأضاف في تصريح لإذاعة “شام إف إم” الموالية أنه لا توجد إحصائيات دقيقة للضحايا السوريين جراء اشتباكات السودان.
ولفت إلى أن أياً من طرفي النزاع لم يعترض سبيل قوافل الإجلاء، حيث غادرت آلاف مؤلفة وليس هناك جدول محدد للإجلاء، مشيراً إلى أن الجالية السورية في السودان تبلغ نحو ثلاثين ألف شخص.
وتشير معظم المعطيات، بعد مرور أكثر من أسبوع على القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، على أن البلاد تتجه إلى حالة متصاعدة من المعارك، مما دفع دول عربية وغربية للبدء بعمليات الإجلاء، فيما اتجهت أخرى لإغلاق سفاراتها بالكامل حتى إشعار آخر.
وفي حين تتركز الأنظار حاليا على نحو أكبر تجاه عمليات الإجلاء، وتفاصيلها المتسارعة، يترقب السوريين، وهم أكبر الجاليات في السودان، “مصيرا مجهولا”، في ظل غياب أي إعلان رسمي من سلطات الأسد لبحث مصيرهم، وما إذا كانت هناك إمكانية أو استعدادات لعملية إجلائهم في الأيام المقبلة.
ويشوب وضع اللاجئين السوريين في السودان الكثير من العقبات والحواجز، حسب ما يشير البعض منهم، ترتبط بالطريقة التي وصلوا إليها إلى السودان في السنوات الماضية، والأسباب التي دفعتهم إلى ذلك.
وهناك الكثير من الشبان المطلوبين أمنيا لسلطات النظام السوري، وآخرون ممن تخلفوا عن الخدمة العسكرية، وبذلك وفي حال أعلنت سفارة النظام في الخرطوم استعدادها لعملية الإجلاء، لن يسلك الكثير منهم هذا الطريق، رغم أن الطرق الأخرى وفي معظمها “مغلقة”.
ويعيش أكثر من 90 ألف لاجئ سوري في العاصمة الخرطوم، وأجزاء أخرى من السودان، وفقا لأرقام الأمم المتحدة لعام 2021، ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” لا تعرف الظروف التي يعيشونها، وإن كان من بينهم ضحايا أو مصابون.