أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” رفضها إعادة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان إلى مناطق سيطرة الأسد قسرياً.
وقالت أونروا إنها تدرك الصعوبات القانونية التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون الذين لجؤوا من سوريا إلى لبنان وتحافظ على اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية لضمان احترام حقوقهم وفقاً لمبادئ القانون الدولي.
وأشارت الوكالة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين لا يملكون دولة يمكنهم العودة إليها وهم معرضون بشكل خاص لخطر الترحيل القسري والهجرة التي شكّلت تاريخهم منذ طردهم من فلسطين في عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين.
وقبل أيام، خرجت احتجاجات شعبية في مدينة طرابلس اللبنانية تضامناً مع اللاجئين السوريين ورفضا لترحيلهم إلى مناطق سيطرة الأسد.
كما خرجت أيضاً وقفة احتجاجية في مدينة أعزاز شمالي حلب تندد بعمليات الترحيل القسري التي تنفذها السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين.
يأتي ذلك بعد ترحيل لبنان خلال الأيام الماضية عشرات السوريين إلى مناطق سيطرة الأسد رغم مخاطر ذلك على حياتهم في ظل عمليات القتل والاعتقال من قبل أجهزة النظام الأمنية.
والخميس، استنكرت هيئة علماء المسلمين في لبنان عمليات ترحيل اللاجئين السوريين قسراً، وتسليمهم لنظام الأسد دون أخذ المصير المجهول الذي ينتظرهم بعين الاعتبار.
وفي بيان لها، قالت الهيئة إنها تنحاز بالكامل إلى جانب الشعب السوري وتدعم ثورته ضد نظام الأسد.
كما أعربت عن رفضها للخطاب العنصري، وخطاب الكراهية، و”الخطاب الفتنوي” بين المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين، داعية إلى التوقف عن التحريض والتحريش.
وأشارت الهيئة في بيان إلى أن السوريين في لبنان ليسوا سواء، قائلة: “الأصل أنهم إخوة في الدين أو العروبة أو الإنسانية، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ومنهم دون ذلك من الموالين للنظام، ومنهم أكابر المجرمين من أصحاب السوابق وأعضاء “الجريمة المنظمة” الذين يَسفِكون ويهتكون ويعتدون ويُفسدون فهؤلاء لا أهلاً بهم ولا سهلاً”.
وأضافت أن ترحيل أو تسليم اللاجئ المعارض للنظام السوري، “كبيرة من كبائر الذنوب وجريمة أخلاقية وقانونية ترقى إلى درجة القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية”.