أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد ينبغي أن يكون مبعث قلق شديد للعالم، وذلك في تعليق على أول زيارة يجريها رئيس إيراني إلى سوريا بعد انطلاق الثورة السورية.
وقال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن استمرار النظام الإيراني ونظام الأسد في تعميق العلاقات بينهما يجب أن يكون مصدر قلق كبير ليس فقط لحلفاء وشركاء واشنطن في المنطقة، ولكن أيضاً للعالم على نطاق واسع.
وتابع أن هذين النظامين استمرا في المشاركة في ما وصفها أنشطة خبيثة لزعزعة الاستقرار، ليس فقط في بلديهما، ولكن أيضاً في المنطقة على نطاق واسع، مجدداً التأكيد بأن بلاده تعارض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وأمس الأربعاء، وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ اندلاع الثورة السورية.
ورحّب رئيسي بتطبيع بعض الدول لعلاقاتها مع نظام الأسد، ولا سيما بلدان المنطقة، معتبراً أن الظروف اليوم تباينت بصورة كبيرة في سوريا.
وأضاف أن بلاده هي الوحيدة التي دعمت نظام الأسد ووقفت في وجه الفصائل ومن وصفها بالحركات الانفصالية وحتى في وجه بعض بلدان المنطقة، مطالباً بمغادرة القوات الأمريكية من سوريا.
ووصف رئيسي علاقات بلاده مع النظام السوري بأنها “علاقات استراتيجية ومهمة”، وأن “هذه العلاقة سوف تستمر”، موضحاً أن زيارته على دمشق هي “في إطار العلاقات بين البلدين، وفي إطار دعم جبهة المقاومة”.
وطالب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بمغادرة القوات الأميركية الأراضي السورية بشكل فوري، معرباً استعداد بلاده التعاون بشأن إعادة الإعمار في سوريا، حسب زعمه.
يذكر أن إيران تعد من أكثر الأطراف الخارجية التي ساهمت في تعميق المأساة السورية حينما أرسلت عشرات الآلاف من المرتزقة والمليشيات الذين قتلوا السوريين وساهموا بتهجيرهم وتدمير مدنهم والاستيطان في العديد من المناطق.