سورياسياسة

“الشبكة السورية” تُحمّل الجيش الأردني ونظام الأسد مسؤولية مقتل مدنيين جنوب سوريا

حملت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الجيش الأردني ونظام الأسد مسؤولية مقتل 7 مدنيين، بينهم 5 أطفال مع والدتهم، في الجنوب السوري، وذلك في تعليق منها على الضربات الجوية التي استهدفت الجنوب السوري قبل أيام.

 

وقالت الشبكة إن نظام الأسد يُخفي تجار الكبتاغون بين صفوف الشعب السوري وعلى القوات الأردنية احترام القانون الدولي.

 

وأضافت أن طائرتين حربيتين يرجح تبعيتهما للجيش الأردني، شنتا هجومين متزامنين على هدفين في جنوبي سوريا، مضيفة أن الهجوم الأول وقع بالقرب من بلدة خراب الشحم بريف محافظة درعا الغربي، وعلى مقربة من الحدود الأردنية السورية، وهو منشأة خدمية سابقة لمعالجة مياه الصرف الصحي، تابعة لحكومة النظام، ويسيطر عليها لحظة استهدافها مجموعات مسلحة متعاونة مع قوات النظام ومع “حزب الله” اللبناني.

 

وأشارت الشبكة إلى أن القصف تسبب في دمار بعض المباني ضمن المنشأة، فيما لم يسجل خسائر بشرية لأن الموقع لا يتواجد فيه مدنيين.

 

وأضافت أن الهجوم الثاني استهدف منزلاً سكنياً في قرية الشعاب، جنوب شرقي محافظة السويداء، تقطنه أسرة المدعو “مرعي رويشد الرمثان”، الذي يعدّ أحد أهم متزعمي شبكات تهريب وترويج المواد المخدرة والكبتاغون جنوبي البلاد، ويعتبر المسؤول الأبرز عن تجنيد المهربين وتسليحهم في تلك المنطقة.

 

وبحسب التقرير، فإن “الرمثان” يقود أيضاً ميليشيا مسلحة محلية من أبناء المنطقة يقدر عددها بالمئات وتتمركز في بادية السويداء وتسيطر على عدة مناطق فيها، وتشرف على تأمين الطرقات وعمليات نقل وتهريب المواد المخدرة والكبتاغون والأسلحة، بالتنسيق والتعاون مع الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري، ماهر الأسد.

 

ووثقت الشبكة مقتل 7 مدنيين سوريين هم: مرعي وزوجته هند الرمثان (36 عاماً)، وأطفالهما الـ5 الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و10 سنوات، وحمّلت النظام و”حزب الله” اللبناني مسؤولية إخفاء تجار الكبتاغون والمخدرات بين صفوف المدنيين من أبناء الشعب السوري، ما يهدد حياة أسرهم وحياة الأهالي المقيمين بالقرب منهم.

 

وأوضح التقرير أن النظام “شديد المركزية” ولا يمكن أن تجري عمليات تصنيع الكبتاغون بهذا الحجم في المناطق التي يسيطر عليها، من دون موافقته وإشرافه المباشر. ومن غير المعقول محاربة الكبتاغون بالتعاون مع الجهة التي تصنع الكبتاغون.

 

وأشار التقرير إلى أن الرمثان هو جزء من شبكة تتضمن العشرات من تجار المخدرات، وجميعهم يعملون تحت قيادة النظام و”حزب الله” اللبناني، وقتل واحد منهم لن يوقف تجارة الكبتاغون.

 

وحمّل التقرير القوات الأردنية مسؤولية مقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال، بسبب عدم مراعاتها لمبدأ التناسب في القانون الدولي، والذي يستند إلى تقدير الطرف المهاجم الموقف وسياقه قبل تحديد مشروعية الهجوم أو عدم مشروعيته.

 

وطالب الحكومة الأردنية بفتح تحقيق في الحادثة، وإصدار نتائج التحقيق للعلن، وإيقاف كافة أشكال التنسيق مع النظام كونه المصنع والمنتج للكبتاغون، وقد تسبب التنسيق الفاشل معه في وقوع هذه المجزرة المروعة.

 

وكانت طائرات مجهولة يرجح أنها أردنية شنت الأسبوع الماضي غارات على أهداف في الجنوب السوري، ما تسبب بمقتل عدة أشخاص بينهم تاجر المخدرات “مرعي الرمثان” وعائلته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى