قال السفير الروسي في الأردن، غليب ديسياتنيكوف، إن الوضع جنوبي سوريا لا يزال محل اهتمام موسكو وعمان، وهو إحدى نقاط جدول الأعمال الثنائي.
وأضاف أن الاتصالات بشأن جنوبي سوريا تجري بشكل دائم في إطار كل قنوات التواصل بين روسيا والأردن، مشيراً إلى أن هذا العمل يأتي بنتائجه الإيجابية.
ووصف ديسياتنيكوف عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية بأنها أمر ضروري منذ زمن طويل، حيث يحتاج الشرق الأوسط حالياً أكثر من أي وقت مضى إلى التماسك وخفض التصعيد وإقامة التعاون متبادل النفع بين كل العواصم الإقليمية المعنية، وفق تعبيره.
واعتبر السفير الروسي أن عودة النظام إلى الجامعة العربية “سوف تفيد كل المجتمع العربي، لأنه بالتشارك يمكن تجاوز أي صعوبات، ومثل هذه التحديات الإقليمية في الوقت الراهن غير قليلة”.
وحول ما إذا كانت إيران “حجر عثرة” فيما يتعلق بتطبيع الدول العربية مع النظام السوري، قال السفير الروسي إنه “على العكس من ذلك، تظهر إيران موقفاً بناءً واستعداداً للتعاون حول كل جوانب التعامل مع المجتمع العربي، ولا يمكن إلا الترحيب بذلك”.
وأمس الثلاثاء 16 أيار، وصل وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، على رأس وفد من النظام، إلى جدة السعودية، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.
وقال المقداد لدى وصوله إن مشاركة الوفد السوري في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية تهدف إلى العمل مع من وصفهم بالأشقاء العرب على تحديد المعطيات لمواجهة التحديات التي تعترض الجميع، مضيفاً أن عنوان هذه القمة العمل العربي المشترك، وفق تعبيره.
ونقلت سانا عن المقداد قوله: “هذه فرصة جديدة لنا لنقول لأشقائنا العرب إننا لا نتطلع إلى الماضي، وإنما إلى المستقبل”.
وأضاف: “هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نناقشها ونحشد قوانا العربية لمواجهتها، ومنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي، ومسألة المناخ”.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في السابع من أيار الجاري، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم إعلان القرار.