قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين المحتجزين.
وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل أن الولايات المتحدة منخرطة على نطاق واسع في جميع المجالات لمحاولة إعادة الصحفي أوستن تايس إلى المنزل، وبحثت في كل قناة يمكن البحث فيها عن عودة آمنة لتايس إلى عائلته.
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن ذلك “يتضمن مناقشة هذه القضية مع عدد من دول المنطقة، وسنواصل العمل حتى عودته سالماً إلى الولايات المتحدة”.
يأتي ذلك تعليقاً على الأنباء بشأن المحادثات السرية التي تجريها الولايات المتحدة مع وفد من نظام الأسد في العاصمة العُمانية مسقط بشأن الصحفي الذي يعتقد أنه في سجون الأسد أوستن تايس.
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الأمريكية، إن مفاوضات واشنطن مع نظام الأسد بشأن الرهائن، لا تعني تغييرا في سياستها نحو النظام.
وأضافت في تصريحات لـ “تلفزيون سوريا” أن “التعامل مع النظام السوري هو الخيار الأمثل لإعادة أوستن إلى الوطن”، مضيفة أننا “منخرطون بشكل مكثف لإعادة أوستن تايس إلى الولايات المتحدة”.
وأعربت الخارجية عن استعدادها “للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين التقدم نحو إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين”، مشددة على أن “التحدث مع كل من قد يكون ضروريا لإعادة أوستن، لا يشير إلى تغيير أوسع في علاقتنا”.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن “حكومة النظام السوري لم تعترف باحتجازها لأوستن”.
وفي تشرين الثاني الماضي، نفى نظام الأسد الأنباء المتداولة بشأن وجود وساطة عمانية للإفراج عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختُطف في دمشق.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عمن وصفتها “الأوساط الدبلوماسية” قولها، إنه لا وجود لوساطة أو مفاوضات يقوم بها أي طرف سواء المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم كما أُذيع قبل فترة، أم سلطنة عمان عبر وزير خارجيتها بدر بن حمد البوسعيدي كما ذكر موقع “إنتلجنس أون لاين”.
يأتي ذلك بعد أن ذكر موقع “إنتلجنس أون لاين” أن الولايات المتحدة طلبت من سلطنة عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد أن تراجعت ثقة الولايات المتحدة في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين النظام وواشنطن بشأن هذه القضية.
وقال الموقع، إن جلسة الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وعمان، التي عُقدت في واشنطن في 8 تشرين الثاني الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مضيفاً أن واشنطن طلبت أن تُسرّع مسقط من جهودها في الوساطة.
جدير بالذكر أن واشنطن أكدت مراراً أن تايس معتقل في سجون نظام الأسد منذ قرابة 10 سنوات، فيما ينفي النظام اعتقاله.