أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن بلادها تؤيد محاكمة بشار الأسد، رغم استعادته مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وقالت الوزيرة الفرنسية رداً على سؤال صحفي حول ما إذا كانت تؤيد أن يحاكم الأسد بالقول إن “محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من قيم الدبلوماسية الفرنسية”.
وأضافت: “يجب أن نتذكر من هو بشار الأسد، إنه زعيم كان عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات”، مردفة: “يجب التذكر بأن مئات آلاف القتلى سقطوا، وتم استخدام الأسلحة الكيميائية”.
واستبعدت وزيرة خارجية فرنسا أي رفع للعقوبات الأوروبية على نظام بشار الأسد، أو حتى تغيير موقف فرنسا حيال الأسد.
وأوضحت الوزيرة كولونا “طالما أنه لم يتغير، ولم يقطع التزامات بالمضي في المصالحة ومكافحة الإرهاب والمخدرات (..) ولا يحترم التزاماته، فليس هناك من سبب لتغيير الموقف تجاهه”.
وأمس الإثنين، أجاب المبعوث الألماني إلى سوريا “ستيفان شيك” عن أسباب عدم تطبيع الاتحاد الأوروبي مع نظام الأسد أو يرفع العقوبات عنه.
وقال “شيك” في تغريدة له عبر تويتر إن الأسباب تتركز بما يلي:
-عدم إحراز تقدم في العملية السياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254
– لا توجد محاسبة على جرائم الحرب
-لا يوجد أي تعاون للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين
-بسبب استمرار انتهاكات حقوق الإنسان كالاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل
وأضاف “شيك”: “نحن على استعداد للانخراط في عملية خطوة مقابل خطوة التي تيسرها الأمم المتحدة لتحقيق تقدم في سوريا”.
وقبل ذلك، أكدت “مجموعة الدول السبع” في قمتها المنعقدة في هيروشيما اليابانية، أنه لا ينبغي أن يكون هناك إعادة إعمار وتطبيع مع نظام الأسد، قبل تحقيق تقدم حقيقي نحو حل سياسي فيها في سوريا.
وأضافت المجموعة في بيان: “ملتزمون بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكات القانون الدولي في سوريا”، مشددة على عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومساءلة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكات القانون الدولي ومحاسبتهم.
كما طالبت المجموعة (G7)، بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، لا سيما من خلال الأمم المتحدة عبر الحدود، مشيرة إلى التزامها بدعم هزيمة تنظيم “داعش”، وإيجاد الحلول الدائمة لمعتقلي التنظيم والنازحين شمال شرقي سوريا.
وتتكون المجموعة من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
والجمعة 19 أيار، اختتمت قمة جامعة الدول العربية في مدينة جدّة السعودية، بحضور رأس النظام بشار الأسد لأول مرة منذ العام 2010.
