قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن العمليات العسكرية لبلاده في شمالي سوريا والعراق ستتواصل حتى القضاء على آخر إرهابي، حسب تعبيره.
يأتي ذلك بعد جولة أجراها أكار برفقة مجموعة من كبار الضباط في الجيش التركي، على القوات العسكرية المتمركزة في الشريط الحدودي بين بلاده وسوريا.
تصريحات أكار جاءت بعد أيام من تصريحات لوزير خارجية الأسد طالب فيها تركيا بسحب القوات التركية من الشمال السوري للدخول في مسار التطبيع.
وأعرب وزير الخارجية في حكومة الأسد عن رفض نظامه أي تطبيع مع تركيا من دون انسحاب القوات التركية من سوريا.
وأضاف أن اللقاء بين رئيس النظام بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحكمه انسحاب القوات من سوريا.
وأشار المقداد إلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا سواء كان في الشمال الغربي في إدلب وفي كل المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا، إضافة إلى القوات الأميركية في الشمال الشرقي وفي قاعدة الركبان.
وتابع المقداد أن “الدولة السورية لن تطبع مع أعدائها ولن تطبع مع بلد يحتل أرضها”، لافتاً إلى أن وفد النظام السوري شطب خلال الاجتماع الرباعي في موسكو كل ما يشير إلى التطبيع وأن التطبيع مع تركيا لا يمكن إلا أن يكون نتيجة انسحاب القوات التركية من سوريا.
وأضاف أن ما قاله رئيس النظام بشار الأسد حول “الفكر العثماني التوسعي” خلال كلمته في القمة العربية هو توصيف دقيق وواقعي، وأردف: “عندما يريد أي طرف الدفاع عن أرضه وسيادته يجب أن يدافع عن ذلك من خلال إجراءات ضمن حدوده وليس ضمن أراضي الدول الأخرى”.
وكان بشار الأسد هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته بالقمة العربية، واصفاً إياه بأنه يحمل فكراً توسعياً مستمداً من العهد “العثماني المطعم بنهكة إخوانية منحرفة”، وذلك بالرغم من محاولات التطبيع التي تقودها روسيا للتقريب بين تركيا ونظام الأسد.
