قالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها كانت تتوقع من أعضاء جامعة الدول العربية إلزام نظام الأسد بالقرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.
وأشارت غرينفيلد في كلمة لها بمجلس الأمن حول سوريا إلى أن “الاهتمام العام على تطور العلاقات بين النظام وجيرانه يحجب حقيقة بسيطة، وهي أن الوضع داخل سوريا لم يتغير جذرياً نحو الأفضل.
وأوضحت غرينفيلد أن نظام الأسد يواصل تصدير عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة، وتبقى سوريا ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة والإرهابية، في حين لا تزال الأزمة السورية مأساة إنسانية، وتشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وأضافت أن النظام “حاول باستهزاء استغلال تدفق الدعم الدولي في أعقاب كارثة الزلزال لاستعادة مكانته على المسرح العالمي، لكن مجرد الجلوس على الطاولة نفسها مثل القادة الإقليميين الآخرين لا يفعل شيئاً لمساعدة الشعب السوري”.
وتابعت: “حتى لو فعل النظام السوري الشيء الصحيح وأبقى معبري باب السلام والراعي مفتوحين، فإن ذلك ليس بديلاً عن أفعال مجلس الأمن، الذي يتحمل مسؤولية الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوري”، مؤكدة أن “التمديد لمدة 12 شهراً أمر لا غنى عنه، وهي مسألة حياة أو موت للشعب السوري”.
ولفتت إلى أنه “نظراً لحجمها ونطاقها، تتطلب الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة جداول زمنية أطول للتخطيط والتنفيذ، ولا سيما مشاريع الإنعاش المبكر، في حين تعد وفورات الكلفة المرتبطة بجدول زمني مدته 12 شهراً كبيرة وأكثر أهمية من أي وقت مضى، في وقت تتناقص فيه المساهمات الإنسانية، نظراً للاحتياجات العالمية الهائلة”.
وفي 7 أيار الجاري، قرر وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة وفود حكومة نظام الأسد في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها وأعقب ذلك بعدة أيام مشاركة رأس النظام بشار الأسد في اجتماع الجامعة العربية.