شددت الأمم المتحدة على ضرورة تمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود لمدة اثني عشر شهراً، محذرة من أن “هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا”.
وفي تصريحات خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، قالت نائبة مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، غادة الطاهر مضوي، إن الأزمة الإنسانية في سوريا يجب أن تظل أولوية عالمية، مضيفة أن الغالبية العظمى من السوريين يواجهون تحديات يومية لتلبية أبسط الاحتياجات مثل الغذاء والصحة والمأوى.
وأوضحت مضوي أن نحو خمسة عشر مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في جميع أنحاء البلاد، وهم يمثلون نحو سبعين بالمئة من سكان سوريا، مشيرة إلى أنه لأول مرة في تاريخ الأزمة، يعاني الناس في كل منطقة فرعية في سوريا من درجة معينة من الضغوط الإنسانية.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي “ضاعف من هذا الوضع الإنساني الكئيب بالفعل، مع بقاء أكثر من 330 شخصاً في حالة نزوح، والآلاف غيرهم لا يحصلون على الخدمات الأساسية وسبل العيش”.
وتابعت: “بينما تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها بذل جهود واسعة النطاق للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، فإن استمرار الدعم من المانحين ومجلس الأمن سيكون حاسماً لتلبية الاحتياجات الأساسية المستمرة”.
وأضافت أن “التقييم الأولي لاحتياجات التعافي من الزلزال في سوريا قدر تقريباً بنحو 9 مليارات دولار من الأضرار والخسائر، و 14.8 مليار دولار في احتياجات التعافي خلال فترة السنوات الثلاث المقبلة”.