أسقط الجيش الأردني مُسيرة تحمل مُخدّرات قادمة من سوريا، وذلك في ظل استمرار شبكات التهريب بمحاولة تهريب المخدرات انطلاقاً من مناطق سيطرة الأسد.
ونقلت قناة المملكة الأردنية عن مصدر في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إنه تم رصد محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل حدود المملكة.
وأضاف أن الطائرة المُسيرة كانت تحمل 500 غرام من مادة الكريستال المُخدّرة.
وكثيراً ما وثقت مصادر محلية وحقوقية مسؤولية شبكات تهريب مرتبطة بنظام الأسد ومليشيا حزب الله عن تهريب المخدرات نحو الأردن ودول الخليج رغم أن من أهم مطالب الدول العربية التي طبعت مع النظام وقف التهريب.
وزعم وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، أن نظامه سار مئات الخطوات فيما يتعلق بما هو مطلوب منه، في حين لم يتلق أي خطوة من الأطراف الأخرى.
وأضاف في تصريحات على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الثاني في العاصمة السعودية الرياض، أن “مُخرجات قمة جدة كانت جيدة ودقيقة”.
وتابع المقداد أن “المطلوب الآن من الأطراف الأخرى أن تُبدي حسن نوايا، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتجويع الشعب السوري وأطفال سوريا، وتساهم في نهضة الشعب السوري الجديدة”، على حد تعبيره.
وقال المقداد إن “الأطراف الأخرى” هي “الأطراف التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سوريا وتفتيت سوريا، بدءاً من سوريا للانتقال للأقطار العربية الأخرى، بدأت كما تعرفون، وتتنقل الآن تبعاً لمصالح بعض الدول من بلد عربي إلى بلد عربي آخر”.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في أيار الماضي استئناف مشاركة وفود حكومة النظام في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.
يُذكر أن نظام الأسد لم يقدم أي خطوة إيجابية تجاه الدول العربية التي طبعت معه، بل إن شحنات المخدرات لا تزال تتدفق من سوريا إلى دول الخليج على وجه الخصوص.