دعا وزير خارجية الأسد فيصل المقداد دول حركة “عدم الانحياز” إلى المساهمة في رفع العقوبات الأميركية- الأوروبية عن النظام، والمشاركة بالدعم الاقتصادي ومشاريع التعافي المبكر لإعادة اللاجئين السوريين.
وأضاف في كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية دول الحركة في أذربيجان، أن “التحديات الجسام التي يشهدها العالم جراء سياسات الهيمنة والاستقطاب والضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية تستدعي تطوير عمل دول حركة عدم الانحياز، وتعزيز تنسيقها المشترك”، وذلك من أجل “بناء عالم أكثر أمناً يسوده السلام والتعاون قائم على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وزعم أن النظام “دفع ثمناً باهظاً للدفاع عن سوريا”، معرباً عن إدانة النظام لما وصفها “سياسات الحصار والعقاب الجماعي للشعوب، المتمثلة بالتدابير القسرية الانفرادية اللاشرعية”.
وتابع: “ندعو الدول الأعضاء إلى تعزيز وتكثيف جهودها من أجل الرفع الفوري والكامل وغير المشروع لتلك التدابير، لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تطال العديد من دول الحركة، وتضر بأمن واستقرار ورفاه شعوبها”.
وطالب المقداد دول الحركة بدعم نظام الأسد اقتصادياً إضافة إلى المساهمة الاقتصادية بمشاريع “التعافي المبكر”، معتبراً أن سوريا تعرضت إلى “حرب ظالمة” على مدى السنوات الماضية، كما طالب بمساعدة النظام في “جهود الارتقاء بالوضع الإنساني”، داعياً إلى دعم الاقتصاد من أجل توفير الخدمات الأساسية وذلك لأجل إعادة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم.
يذكر أن حركة “عدم الانحياز” التي عقدت اجتماعها الأول عام 1955 تضم 120 دولة كاملة العضوية، و17 بصفة مراقب، إضافة إلى منظمات وهيئات دولية وأممية من ضمنها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وقبل أيام، زعم رأس النظام في سوريا بشار الأسد أن “العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم أولوية”، وذلك عقب لقائه وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في دمشق.
وأشار بشار الأسد إلى ضرورة تأمين ما وصفها البنية الأساسية لهذه العودة، ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكل أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر.
وأضاف أن “كل الإجراءات التي اتخذها نظامه سواء على المستوى التشريعي أو القانوني أو على مستوى المصالحات تسهم في توفير البيئة الأفضل لعودة اللاجئين، حسب زعمه.
إلى ذلك، قال الصفدي إن “حل الأمور في سوريا لن يكون بين يوم وليلة… بدأنا مساراً عربياً جادا لحل الأزمة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وينسجم مع القرار الأممي 2254”.
وأوضح الصفدي أنه ناقش في اللقاء جهود التوصل لحل سياسي في سوريا، وملف محاربة الإرهاب وتهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين السوريين.
وخلال الأشهر الماضية بات نظام الأسد يطالب باستمرار دول العالم برفع العقوبات الغربية عنه ودعمه اقتصادياً بزعم تسهيله لعودة اللاجئين، حيث يربط عودتهم بتدفق الدعم إليه.