قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسون، في إحاطته في مجلس الأمن بشأن الأوضاع في سوريا إنه يعبر عن القلق البالغ بشأن جمود العملية السياسية، مشددا على أنها الحل الوحيد لإنهاء الصراع وعلى استحالة تحقيق الانتصار العسكري لأي طرف.
ولفت إلى تدهور الأوضاع في سوريا ومعاناة السوريين داخل وخارج سوريا بسبب الصراع وغياب العملية السياسية الحقيقية، مشيرا إلى أن آخر المؤشرات على تلك المعاناة تتجسد في تدهور الوضع الاقتصادي حيث انخفضت قيمة الليرة السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بأكثر من ثمانين بالمئة.
وأشار بيدرسن إلى أن النظام واجه “التدهور المفاجئ” بمضاعفة الحد الأدنى للأجور ليصل إلى ثلاثة عشر دولارا شهريا، ولكنه قال إن ثمن سلة الغذاء، التي تشمل المواد الأساسية، في شهر حزيران/يونيو بلغ واحداً وثمانين دولارا تقريبا وفق برنامج الأغذية العالمي.
وأضاف أن التحرك على مسار تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو السبيل الوحيد الكفيل بالبدء في معالجة الأزمات الكثيرة التي تعاني منها سوريا، مشيراً إلى أن الوضع يصبح أكثر صعوبة في ظل تراجع الاهتمام والتمويل الدوليين لسوريا. وأكد أن السبيل الوحيد لإنهاء ذلك الوضع يتمثل في العملية السياسية التي تشارك فيها الأطراف السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
ما هو القرار 2254؟
القرار 2254 اتخذه مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 يحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا تؤدي إلى انتقال سياسي.
وتجاهلت الأطراف الدولية والإقليمية تطبيق القرار في وقت يتم التفاوض مع الأسد على كتابة دستور جديد.