كشف كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عاكف تشاغاطاي قليتش، أن هناك عدة أسباب تعيق لقاء أردوغان برئيس النظام بشار الأسد.
وأضاف عاكف أن اللقاءات مع نظام الأسد مستمرة على مستويات مختلفة، لكن هناك ملفات عالقة تعيق الوصول إلى لقاءات بأعلى مستوى، مؤكداً “ثبات ووضوح بلاده من تلك الملفات وأنه من دون حلها لا يمكن عقد لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان وبشار الأسد”.
وشدد في الوقت ذاته على “احترام تركيا لوحدة أراضي سوريا ورفضها سيطرة أي تنظيم إرهابي هناك”.
وأشار إلى أن “أنقرة اتخذت بعض الخطوات للحيلولة دون سيطرة تنظيمات إرهابية على المنطقة، من أجل أمنها القومي ومن أجل سوريا”، وفق تعبيره.
وقبل أيام، قال رئيس النظام بشار الأسد، إن انسحاب تركيا من الأراضي السورية أمر حتمي، ولا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
وأضاف بشار خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن ما وصفها بالعلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
وبحسب وكالة أنباء الأسد سانا فقد بحث الجانبان العلاقات الثنائية، والأوضاع في المنطقة، والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين، بالإضافة لموضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية إن الأسد استقبل عبد اللهيان وبحث معه “العلاقات الثنائية والتعاون المشترك”.
وشدد عبد اللهيان على “ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، مؤكداً “أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين النظام السوري وإيران”، وحرص بلاده على “تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا”
وكان رأس النظام بشار الأسد أجرى قبل أسابيع لقاء مع قناة “سكاي نيوز” عربية، تطرق فيه إلى تفاصيل عديدة، وكان من أبرز محاور اللقاء انتقاده للرئيس التركي وحركة حماس.
واستبعد الأسد لقاء الرئيس التركي، مشيرا إلى أن نظامه يريد أن يصل لهدف واضح، هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود ما سماه الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان.