أغلقت بولندا أكبر مركز للاجئين تم تخصيصه للأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي لأن معظم شاغلي المنشأة وجدوا بالفعل منازل في أماكن أخرى، لكن عمال الإغاثة المحليين قالوا إن الإغلاق صدم السكان الذين مازالوا يحتاجون للرعاية، وفقا لتقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
والخميس، تم إغلاق المركز بينما كان حوالي 300 لاجئ لا يزالون يعيشون في المنشأة ما تطلب نقلهم إلى أماكن أخرى.
والجمعة، تم تأكيد القرار والذي تطلب النقل المفاجئ للسكان، وذلك بعد أن نالت بولندا استحسانا دوليا العام الماضي لكونها البوابة الرئيسية للاتحاد الأوروبي للأوكرانيين.
وسجل نحو 1.5 مليون أوكراني طلبا للحماية المؤقتة في بولندا في عام 2022، في حين سافر ملايين آخرين عبر بولندا إلى بلدان أخرى.
وتم الترحيب بالعديد من الأوكرانيين في منازل خاصة كجزء من جهود الإغاثة الضخمة التي نظمها المجتمع المدني البولندي، لكن السلطات فتحت أيضا العديد من المراكز لإيوائهم.
وكان المركز في نادرزين، الذي تم إنشاؤه على أرض مركز معارض على مشارف وارسو، يؤوي ما يصل إلى 9000 أوكراني في ربيع عام 2022.
وقالت داجمارا زاليوسكا، المتحدثة باسم مقاطعة مازوفيا حيث يقع المركز، إن نادرزين كان من المفترض دائما أن يكون مأوى مؤقتًا للاجئين.
وأضافت أن إغلاق المركز أصبح مبررا لأن “عدد اللاجئين من أوكرانيا الذين يصلون إلى مازوفيا لا يكاد يذكر”.
وأشارت زاليفسكا إلى أن الإغلاق كان جزءا من “إعادة تنظيم نظام مساعدة اللاجئين بأكمله” في جميع أنحاء بولندا.
لكن على جانب آخر، قالت ألينا أونيشوكزوك، وهي عاملة إغاثة في مركز آخر للاجئين في وارسو، إن القرار جعلها تبكي.
وأشارت إلى أن امرأة أوكرانية اتصلت بها لتخبرها بإغلاق المركز وعدم السماح للاجئين بدخوله.
وأكدت أن السلطات البولندية أرسلت ثلاث حافلات لنقل الأشخاص من نادرزين في وقت متأخر الخميس، ولم يكن لدى بعض الناس حتى فرصة لحزم كل أمتعتهم.
وقالت “لقد أعطوهم بعض الطعام في أكياس وانتهى الأمر”.
وقد تضاءل عدد الأوكرانيين الفارين من البلاد في الآونة الأخيرة مع تزايد رسوخ خطوط القتال في الحرب، لكن المنظمات الإنسانية تصر على أن هناك حاجة أيضا إلى مزيد من الدعم للأوكرانيين الذين ما زالوا يفرون من الصراع، حسب “فايننشال تايمز”.
الحرة