طالب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بتسوية شاملة في سوريا، مؤكداً أنه لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر”.
وأضاف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن سوريا “بانتظار تسوية شاملة من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي وفقاً لإعلان جنيف واحد وقرار مجلس الأمن ألفين ومئتين وأربعة وخمسين، وبما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
يذكر أن أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، انطلقت الثلاثاء بحضور أكثر من 150 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى مئات الوزراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات غير الحكومية والصحفيين، في مدينة نيويورك الأميركية.
وسيلقي قادة ورؤساء الدول المشاركة كلمات أمام الجمعية العامة، في دورتها الـ 78، والتي ستبحث “إعادة بناء الثقة وإعادة إحياء التضامن العالمي، وتسريع العمل بشأن خطة عام 2030، وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو تحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع”.
وقبل أشهر، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ليس لديها مشكلة مع سوريا، وإنما مع نظام الأسد الذي يقصف الشعب منذ أكثر من عشرة أعوام.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية، كاثرين كولونا، أن قطر تدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإيجاد حل شامل وعادل للأزمة السورية يحترم وحدة البلاد وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري، ويرتكز على قرار مجلس الأمن الدولي ألفين ومئتين وأربعة وخمسين بجميع جوانبه.
بدورها، أعربت كاترين كولونا عن استغرابها من تصرف الدول العربية حول إعادة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية من دون تقديم أية التزامات من نظام الأسد، مؤكدة أنها تدعم رؤية قطر للحل في سوريا.
يذكر أن قطر لا تزال محافظة على موقفها الرافض للتطبيع مع نظام الأسد رغم توجه معظم الدول العربية إلى النظام مؤخراً.