سورياسياسة

الائتلاف الوطني يُشكّل “لجنة قانونية محايدة” للتحقيق بنزاهة الانتخابات الأخيرة 

كشف الائتلاف الوطني السوري، أنه شكّل لجنة قانونية محايدة ومستقلة من خارج الائتلاف الوطني للتحقيق وتقصي الحقائق، بما يخص الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الائتلاف في خطوة هي الأولى من نوعها.

 

وبحسب الموقع الرسمي للائتلاف، يحدد القرار مهام اللجنة بالتحقيق في ادعاءات عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطني نصر الحريري بقيام رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى بالإدلاء بتهديد لفظي مسيء لأعضاء الائتلاف لإلزامهم بالتصويت لمرشح محدد، للتحقق من صحة أو عدم صحة هذه الادعاءات.

 

وتتألف اللجنة من القاضي عبد الحميد الحمادة رئيساً لها، وكل من الدكتور إسماعيل الخلفان والمحامي محمد صالح النجم كأعضاء فيها.

 

كما حدد القرار مدة عمل اللجنة بعشرة أيام اعتباراً من تاريخ مباشرتها لمهمتها ويجوز تمديدها لمدة مماثلة ولمرة واحدة فقط بقرار من رئيس الائتلاف في حال طلبت اللجنة ذلك، وتنتهي مهمة اللجنة بمجرد تقديم تقريرها.

 

وبيّن القرار أن اللجنة تتمتع بكافة الصلاحيات اللازمة لإنجاز مهمتها المنصوص عليها في المادة الثانية من هذا القرار بما في ذلك توجيه الأسئلة إلى أعضاء الائتلاف وقيادته والعاملين فيه مهما كانت صفتهم وقيادات المؤسسات التابعة له وسماع أقوال من تشاء منهم، وإجراء كل ما يقتضيه التحقيق وفق تقدير اللجنة على أن يتم ذلك بموجب محاضر رسمية تحفظ ضمن ملف التحقيق.

 

ويطالب القرار كافة أعضاء الائتلاف وقيادته والعاملين فيه ومن قيادة المؤسسات التابعة له والعاملين فيها مهما كانت صفتهم الامتثال التام لما تطلبه اللجنة والتعاون والتجاوب الأقصى معها دون التدخل بأعمالها أو محاولة التأثير على مجريات التحقيق.

 

كما شددت على نشر نتائج تقرير اللجنة فور صدوره بالإضافة إلى الإجراءات التي سيتخذها الائتلاف بناء على تقرير اللجنة، على معرفات الائتلاف الرسمية ليكون كل ذلك معلناً للشعب السوري.

 

وقبل نحو أسبوع، أعلن اللواء سليم إدريس في تغريدة على منصة إكس انسحابه من الائتلاف الوطني السوري، بعد يوم واحد من انسحاب عضو الائتلاف حافظ قرقوط.

 

وكان إدريس يشغل في الائتلاف الوطني السوري منصب “منسق مكتب شؤون اللاجئين”.

 

أما حافظ قرقوط فكان يمثل محافظة السويداء، وانحسب احتجاجاً على تصاعد الخلافات بين أعضاء الائتلاف، على خلفية انتخاب هيئة رئاسية جديدة للمؤسسة.

 

وقال في بيان له إنه وجد من واجبه قبل الدورة الجديدة، وفي ظل المهاترات بين أعضاء الائتلاف، وتأييداً لانتفاضة جبل العرب (السويداء)، أن يعلن انسحابه من الائتلاف”.

 

يذكر أن الخلافات قد تصاعدت بين أعضاء وكتل الائتلاف عقب تسريبات نشرها الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، تفيد بأن أعضاء الائتلاف قد تم “إجبارهم” على انتخاب هادي البحرة رئيساً جديداً من قبل رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.

 

وانتخب الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة رئيسا له لمدة عامين، في اجتماع الهيئة العامة الثامن والستين الذي عقد في إسطنبول، وذلك خلفا للرئيس السابق سالم المسلط.

 

وقال الائتلاف، في بيان، إن البحرة فاز بالانتخابات، وحصل على خمسة وستين صوتاً من أصل تسعة وسبعين عضواً شاركوا بالتصويت، بينما يبلغ عدد أعضاء الائتلاف ثمانين عضواً.

 

كما جرى انتخاب هيثم رحمة أميناً عاماً للائتلاف بحصوله على تسعة وخمسين صوتاً، كما انتخب كل من عبد المجيد بركات، وديما موسى، وعبد الحكيم بشار، نواباً للرئيس.

 

وسبق ذلك، قال الرئيس السابق للائتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب، إن ما يحدث داخل الائتلاف من خلافات ومخططات من قبل أعضائه لاختيار رئيس جديد للمؤسسات، يعد إعلاناً رسمياً لوفاة الائتلاف.

 

ونشر الخطيب سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في منصة “إكس” قائلاً إنه ينعي إلى جميع السوريين وفاة الائتلاف الذي كان معارضاً، مردفا: “هناك تهديد مُشين لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه. حزب البعث الستاليني لم يستطع إركاع السوريين ولن تستطيع عقلية فتافيته الوصاية عليه بالإجبار اليوم. لاجنازة للمتوفى فالمرتد عن وطنه تحرم الصلاة عليه”.

 

وأضاف الخطيب: “يمتلك شباب الداخل من الإخلاص والوطنية والحرص على سورية والخطاب الواعي مايسبقون به كثيراً من الأسماء الرنانة التي رصيدها الأول هو رغبة بعض الجهات في إشهارها وتعويمها بالإكراه فوق رقاب السوريين”.

 

وتابع الخطيب: “تبادل الطرابيش الخسيس الذي يقوم به بعض الانتهازيين لا يليق بثورة ولا معارضة ولا بكرامة الانسان وحريته. ولا علاقة لهم أصلاً بذلك. انتهى تسلط البعث في عقول السوريين وسيغلق كل فرع للقيادة القومية التي بثت أزلامها في كل مكان لتقتل الروح والوطن والإنسان”.

 

وفي تغريدة أخرى أردف: “أعتقد بالموت السريري للائتلاف .. ورغم ذلك فمن سينتخب فاشلاً يجب أن يعرفه شعبنا جيداً وينشر اسمه وصوره وموقفه في كل مكان ويمتنع حتى عن مجالسته ولو بشرب فنجان قهوة معه ..السكوت عن الجريمة الوطنية جريمة أكبر”.

 

وجاءت تغريدات الخطيب تعليقاً على رسالة وجهها الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، نقل فيها كلاماً لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى يقول فيه إنه سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف بـ”الصرماية” حسب وصفه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى